قال الأنبا سرابيون مطران لوس أنجيلوس وهاواي للأقباط الأرثوذكس، بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: إن غدا الأحد 15 مارس، يوم وطني للصلاة، مضيفا: "أدعو جميع كنائس إيبارشياتنا أن نصلي في صلاة الأحد هذه ورسالة الرجاء والسلام وتأكيد محبة الله وحمايته". وأضاف البيان الصادر عن الإيبارشية، صباح اليوم السبت: "كما أشجع كنائسنا على صلاة المذاهب القصيرة الخمسة بشكل".وتابع: "من الآن وحتى عيد القيامة يجب قصر خدمات الكنيسة على صلاة الغروب والميتات والقداس الإفخارستي وخدمات الأسبوع المقدس الكاملة".وقرر الأنبا سرابيون، استبدال فصول الأحد المدرسية ببرنامج Sunday Home Schooling، حيث يتلقى الآباء الدروس بإرشادات لتعليم أطفالهم في المنزل أو تطوير فصول عبر الإنترنت، وأيضا تطوير الخدمة عن بعد لتحل محل اجتماعات الشباب العربية والإنجليزية واجتماعات الكنيسة مثل دراسة الكتاب المقدس، والاجتماعات العائلية، وما إلى ذلك الاحتفال بليتورجيات إضافية يومي الأحد والسبت، إغلاق مطبخ الكنيسة، خلال الليتورجيا عندما يدعو الشماس لتحية بعضهم البعض بقبلة مقدسة، يمكن للجميع التعبير عن سلامة وحبه للآخر عن طريق الانحناء بيده على قلبه تجاه الآخر، في نفس اللفتة يمكن للجميع تحية الكاهن والكاهن بدوره ببركته بعلامة الصليب.واستكمل: "يجب على الشمامسة غسل أيديهم بالماء والصابون"، مؤكدا أنه من الآن وحتى نهاية الصيف لا توجد أنشطة خارجية مثل الخلوات والمؤتمرات والرياضة والمنافسة الروحية مهرجان الكرازة، ويجب توفير رعاية رعوية خاصة للمسنين لأنهم الفئة الأكثر ضعفًا.وحث الأنبا سرابيون، آباء الإيبارشية لتشجيعهم على القدوم إلى القداس الإلهي في أيام الأسبوع، والابتعاد عن بعضهم البعض خلال الليتورجيات قدر الإمكان، قائلا: "لا اجتماعات أو أنشطة كبار والمزيد من الزيارات المنزلية لهم".واختتم بيانه بهذه الكلمات: "فليحم الرب شعبه، ويبرئ المرضى ويريح الذين فقدوا أحباءهم، ويملأون قلوبنا والعالم كله بالسلام والفرح".وفي السياق نفسه، قال القس رفعت فكري الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط: إن الصلاة هي صلة دائمة بين الإنسان والله، وما أجمل أن تكون هذه الصلة مستمرة دائما في السراء والضراء وفي الصحة والمرض.وأضاف فكري، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الأوبئة التي تجتاح العالم هي فرصة لأن يعيد الإنسان حساباته في علاقته بالله وبالآخرين، متابعا: "الأوبئة تكشف ضعف الإنسان وتؤكد مدى احتياجه إلى الله، وهذا ما دعا إليه ترامب، أن يدعو البشر الله لكي يتدخل بحكمته في رفع الوباء والبلاء عن كوكب الأرض، ونحن نصلي بأن يرشد الله الأطباء والعلماء والخبراء إلى ما هو فيه خير البشرية".وفي سياق متصل، علق الدكتور القس إكرام لمعي رئيس مجلس الإعلام والنشر باسم الكنيسة الإنجيلية في مصر، على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالصلاة من أجل وباء كورونا، قائلا: "جيدة ويجب علينا أن نستجيب ونشارك في الصلاة والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، كمسيحيين ومسلمين ويهود".وأضاف لمعي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن فيروس كورونا المستجد أصبح وباء منتشرا في العالم أجمع، وتضرر منه الملايين من البشر، فكلنا نؤمن بأن الله موجود ويستجيب للدعاء والصلوات، برغم اختلاف الجنس واللغة، ونؤمن أيضا بأن الله سوف يرفع هذا البلاء عن البشرية جمعاء.جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، مساء أمس الجمعة، أن غدا الأحد، يصبح يوما وطنيا للصلاة، بعد انتشار كورونا.