سجلت مبيعات وقود سائل النقل (البنزين والديزل) انخفاضا ضئيلا في سويسرا العام الماضي رغم ارتفاع عدد المركبات ذات المحرك 1.6 في المائة لتبلغ 5.09 مليون مركبة. ويعكس هذا الانخفاض التقدم المستمر لكفاءة استخدام السيارات للطاقة، حسبما قال أكبر معهد نفطي في البلاد أمس. وقال معهد الاتحاد النفطي السويسري" إن نحو 72 في المائة من إجمالي مبيعات الوقود تتكون من البنزين، والديزل، والكيروسين. وسجلت مبيعات المنتجات النفطية الرئيسة انخفاضا بنسبة 11.2 في المائة في عام 2014 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 9.7 مليون طن. ويعود هذا الانخفاض الحاد إلى تقلص مبيعات الوقود -النفط أساسا- بنسبة 30.4 في المائة في العام الماضي مقارنة بعام 2013. وكما هو الحال في السنوات الأخيرة، فإن انخفاض الطلب على بنزين للسيارات واصل مساره في عام 2014، ليبلغ 3.9 في المائة مقارنة بالعام السابق. والسبب الرئيس لهذا التطور يكمن في التحسين المستمر لكفاءة المحركات الجديدة والميل العام للناس إلى شراء سيارات أقل قوة. وواصلت مبيعات الديزل، الذي يُستخدم على نطاق واسع في قطاعي النقل والهندسة المدنية، تحقيق مزيد من التقدم في عام 2014، أو ما يعادل زيادة قدرها 2.8 في المائة، متجاوزة مبيعات البنزين للمرة الأولى. وعزا المعهد سبب ارتفاع استهلاك الديزل إلى زيادة عدد سيارات الديزل، موضحا أن حصة السيارات الجديدة من مجمل ما تم تسجيله من سيارات جديدة بمختلف أنواع الطاقة في عام 2014 نحو 37 في المائة. وتمثل سيارات الديزل حاليا ربع عدد سيارات الركاب في سويسرا. فيما يتعلق بمبيعات الكيروسين، فقد سجلت زيادة بنسبة 0.7 في المائة خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه لتصل إلى 1.58 مليون طن. وقال المعهد النفطي إن الحركة الجوية في مطاري زيورخ وجنيف سجلت زيادة ما يتعلق برحلات الخطوط الجوية والرحلات المجدولة مقارنة بعام 2013.