تعتبر منطقة سنور التابعة  لمركز بني سويف شرق النيل من أكثر المناطق  تضررا بإعصار التنين على مستوى  المحافظة. للمرة الثانية بعد 1969 التي حدث فيها  سيول وغمرت المياه المنازل وتم إخلاء السكان إلي قرية سنور الجديدة  ولكنهم عادوا  للقرية القديمة مما أحدث الكارثة، وتسبب انهيار جزئي في جانبي مخر السيل بالقرية  مساء الجمعة، في غرق 25 فدانا من الأراضي المستصلحة بالمنطقة، وتآكل جزئي في طريق ترابي مؤدٍ للقرية. وتبين اندفاع مياه مجرى مخر سيل سنور ضمن عدد 7 مخرات رئيسية ببني سويف في طريقها إلى نهر النيل قادمة من جبال البحر الأحمر منطقة مرتفعة وتمر بالطريق الصحراوي الشرقي القديم بني سويف المنيا، وتبعد عن المنطقة السكنية بقرية سنور حوالي كيلو ونصف، أدى إلى انهيار جزئي على مخر السيل. وتسبب الانهيار الجزئي على مخر السيل إلى غمر المياه لمنطقة مستصلحة بمساحة 25 فدانا منها 5 افدنة مزروعة قمح، وتاكل جزئي لطريق فرعي تراني جانبي متاخم لمجرى السيل مؤدي إلى قرية سنور بمساحة 3 متر في متر. كما تأثرت بشدة الزراعات فى المنطقة المنخفضة والمجاورة لقرية سنور القديمة بعدما طالتها بشدة مياة السيل بسرعة عالية- وهذا وبالرغم من انخفاض شدة السيل فى الساعات المتأخرة من مساء الجمعة  إلا أنه مع الساعات الأولى من فجر اليوم  السبت 14 مارس  وصلت مياه السيل إلى قرية  سنور القديمة واغرقت عددا من المنازل  ونتيجة الوعى لأهالى سنور تم  إجلاء 300 اسرة وتوفير أماكن بديلة مؤقته حفاظا على أرواحهم الا أنهم فضلوا الانتقال  إلى سنور الجديد لدى .ابنائهم وابناء عمومتهم وذويهم ورفضوا الذهاب الى معسكر الشباب الذى سبق تجهيزه من ناحيته أكد الدكتور محمد هاني غنيم  محافظ بني سويف، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة للسيطرة على الموقف ، وأن الوضع حاليا بالمنطقة مستقرا ، وانخفض  منسوب تدفق المياه وحدة سياراتها بالمخر، مشيرا إلى أن  الأهالي ممن  تم اخلائهم كاجراء احترازي لقربهم من مجري السيل ، تم توفير كافة أوجه الرعاية لهم ، وسيتم عودتهم لمنازلهم عقب الاطمئنان على استقرار الوضع بمخر السيل بشكل تام، مجددا تأكيده بأن الوضع أمن ومستقر ، ولا داعي للقلق ، والمنازل التي تم إخلاؤها كإجراء احترازي لم تتضرر ، وقريبا سيعود الأهالي لمنازلهم. وكان المحافظ قد زار القرية  لليوم الثاني على التوالي  "لمتابعة  الأعمال المنفذة والإجراءات  المنفذة لاحتواء السيل المتدفق بشدة وبكميات كبيرة بمخر سنور، حيث قد ورد بلاغا" أمس الجمعة "  من الري بتدفق شديد محتمل  للسيل وعلى الفور توجه المحافظ يرافقه مدير الأمن لمتابعة إجراءات التعامل مع الأزمة .  حيث قد  تم  منذ بداية الأزمة  تنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية والتدابير الاحتياطية للتعامل معها واحتواء تداعياتها ، فقد تم  التنسيق مع  مديرية الأمن  لغلق الطريق ومنع المرور أو التواجد على منطقة الكوبري أعلى مخر السيل ، وتغيير مسار الحركة المرورية  للطرق البديلة ، وذلك حفاظا على سلامة  المواطنين ، وتم إخلاء  المنازل القريبة من مجري السيل أو التي يمكن أن تتضرر من  احتمالية تغيير مسار المياه إلى خارج المخر، وقامت شركة  الكهرباء بفصل التيار  عن القرية وأعمدة الإنارة كإجراء احترازي يتم اتخاذه في مثل تلك المواقف والأزمات الطارئة .  كما تم من خلال تكليف محافظ بني سويف  للمديريات الخدمية المعنية بسرعة  تنفيذ إجراءات عاجلة لتوفير كافة أوجه الرعاية للمواطنين المتضررين من السيل ، حيث قامت مديرية التموين بتوفير  الخبز والدقيق ومواد غذائية جافة  ويتم توزيعها بشكل مستمر على المواطنين  ، فضلا عن تكليف المحافظ  لوكيل وزارة التموين بسرعة تشغيل 2 مخبر بلدي  ودعمها بالدقيق والسولار  لتوفير احتياجات المواطنين من الخبز.  وتقوم  مديرية التضامن بحصر عدد المواطنين المتضررين لتوزيع البطاطين ومواد غذائية وزجاجات مياه ، فيما تقوم شركة المياه بتوفير سيارات مياه شرب لتلبية احتياجات المواطنين .  وكلف محافظ بني سويف  وكيل وزارة الصحة بسرعة تجهيز وحدة صحية ميدانية بالمدرسة  أو دعم الوحدة الصحية المتواجدة في قرية سنور القديمة ، لتوفير الرعاية  الصحية لأهالي قرية سنور القديمة الذين تم إخلاؤهم من منازلهم كإجراء احتياطي ، مع توفير عدد كاف من الأطباء . ويتواصل المحافظ  بشكل دائم بالدكتور  محمد عبد العاطي وزير الري ، للوقوف أولا بأول على مستجدات الوضع بشأن السيل المتدفق ، ومنسوب وكميات المياه وسرعتها  ، بالإضافة إلى المتابعة الميدانية  للمحافظ يرافقه  مسئولي الرى بالمحافظة والجهات المعنية  بمنطقة مخر  السيل للوقوف على الوضع على أرض الواقع .