عقدت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض امس جلسة مباحثات رسمية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية لمتابعة تنفيذ نتائج القمة الخليجية الأميركية التي عقدت في واشنطن وكامب ديفيد في 13 و14 مايو 2015م. وترأس جانب مجلس التعاون مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية بدولة قطر دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون محمد بن عبدالله الرميحي، بمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وكبار المسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية بدول مجلس التعاون، والأمانة العامة. وضم الوفد الأميركي كبار المسؤولين من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالة التعاون العسكري والأمني، والقيادة المركزية الأميركية، برئاسة نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والجزيرة العربية السفيرة سوزان زيادة، ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط الدكتور اندرو اكسوم؛ وألقى مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية بدولة قطر كلمة في بداية الاجتماع أكد فيها أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين الخليجي والأميركي، ووضع برنامج تنفيذي كفيل بحماية المصالح الاستراتيجية للجانبين. وقال: إن البيان المشترك الذي صدر في نهاية قمة كامب ديفيد التاريخية عبر عن التزام الجانبين بإقامة شراكة استراتيجية في المجالات كافة بما فيها الدفاعي والأمني. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أنه تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الخليجي والأميركي في ضوء ما أسفرت عنه القمة الخليجية الأميركية التي عقدت في كامب ديفيد في مايو الماضي، وما تضمنه البيان المشترك الصادر عن القمة الذي أكد الرغبة المشتركة في إقامة علاقة شراكة استراتيجية بين الجانبين لبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، وقال: إن الجانبين بحثا التعاون المشترك في جميع المجالات بما في ذلك الشؤون السياسية والعسكرية والأمنية والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها بما يؤكد متانة علاقات التعاون والصداقة بين الجانبين، وبما يؤدي إلى تعزيز جهودهما المشتركة لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
مشاركة :