خطأ في «جوجل» يصنع شهرة واسعة لتاجر مصري بسيط

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حكاية صابر التوني فريدة من نوعها. هذا المصري البسيط صاحب شركة فنية للتبريد والتكييف، أصبحت شهرته بين عشية وضحاها تطبق كل أرجاء البلاد وحتى خارجها حيث يسبق اسمه نتائج البحث على جوجل قبل محرك البحث نفسه. التوني يحكي لموقع "فرانس 24" كيف حولت هذه "المعجزة" حياته. أصبح صابر التوني بين عشية وضحاها نجما إعلاميا، تتهافت عليه وسائل الإعلام المحلية والدولية لإجراء حوارات معه. القناة البريطانية "بي بي سي" خصصت له أخيرا مقالا على موقعها على الإنترنت. هاتفه لا يتوقف عن الرنين ليل نهار. حيث علق قائلا "أرد على الهاتف دائما بلطف". لم يحقق هذا التاجر المصري البسيط نجاحات تجعل اسمه يغزو سماء الإنترنت. التوني، صاحب الخمسين عاما، يدير محلا للتبريد والتكييف في العاصمة المصرية القاهرة. وقبل أشهر "الحركة التجارية بمحله لم تكن في أعلى مستوياتها". اسم صابر التوني اكتسح محرك البحث جوجل في وقت لم يكن هو شخصيا يعلم بذلك. ففي كل مرة كان يرقن فيها كلمة جوجل على الإنترنت باللغتين العربية أو الإنجليزية في مصر كان اسم صابر التوني وشركته "الشركة الفنية للتبريد والتكييف" يتصدر نتائج البحث قبل الصفحة الرسمية للعملاق الأمريكي جوجل نفسه. لقد حقق هذا الشخص المستحيل و"هزم" جوجل على أرضه بلغة الرياضيين، وفشلت فرق جوجل رغم قوتها الرقمية والتكنولوجية في حفظ مفتاح اسمها على الإنترنت، وقال إياد نور، وهو أحد المختصين المصريين في التسويق على الإنترنت، وكان وراء اكتشاف الظاهرة أن مشكلا علميا على محرك البحث أدى إلى هذه النتيجة. في الوقت نفسه يؤكد صابر التوني أنه لم يقم بأي شيء حتى يحتل اسمه هذا الموقع على محرك البحث العالمي بل لم يسع لذلك يوما. لكن التوني لا يخفي أنه أنشأ صفحة على "جوجل+" للدعاية لشركته علما بأن "جوجل + " ليس موقعا اجتماعيا فعالا في مصر كما يشرح إياد نور. لكن الغريب أن صفحته كذلك استقطبت عددا مهولا من الزيارات، حيث بلغت نحو ستة ملايين زيارة. الصفحة لا تتوافر على منشورات، التي تصنع عادة إشعاع صفحات على الإنترنت وشعبيتها الكبيرة، وكل ما يعرض عليها منتجات يبيعها في محله للتبريد والتكييف. "فرانس 24" اتصلت بشركة جوجل لإعطاء تفسير لنجاح صفحة صابر التوني لكن دون جدوى. ويبدو أن صابر التوني استعاد صورته الحقيقية، وإن كانت تداعيات شهرته لا تزال متواصلة، ولم يعد يظهر على رأس نتائج البحث على محرك البحث جوجل، ما يعني أن الشركة قامت بتصحيح ما حصل. وقال التوني لـ"فرانس 24" إن "شركة جوجل اتصلت به مرتين، ولم يكن له الوقت للرد على الهاتف، كان لديه الكثير من الزبائن". التوني أصبح تاجرا سعيدا: ونجاحه غير المتوقع أنقذ تجارته من الإفلاس.

مشاركة :