إلى محافظ الزكاة والدخل..!!

  • 3/15/2020
  • 00:00
  • 58
  • 0
  • 0
news-picture

كنت في زيارة قصيرة لفرع الهيئة العامة للزكاة والدخل في مدينة جدة، وما توقعت بأمانة أن أجد ما وجدته هناك من نظام ولقاء وأناقة وإنسانية وتعاون في خدمة المواطنين الذين يراجعونهم من أجل ضريبة القيمة المضافة والتي ما تزال حكاياتها مع الأفراد حكايات تحتاج إلى وقت ووعي كافٍ يمكّن الأفراد من التعامل معها والخروج من دوائر الشك إلى اليقين، وهنا يكون الضغط على العاملين في الفرع أكبر من كل التوقعات ومن يصدق أن عدد المراجعين للفرع يومياً هو ما يقارب من «250» مراجعاً من الجنسين أي بما يقارب من «5000» مراجع شهرياً أو يزيد قليلاً، وهو عدد ضخم وكبير، ذلك لأن كل هؤلاء يذهبون وهم (لا) يعرفون شيئاً عن الضريبة وأن كل واحد منهم يحتاج إلى جهود خاصة وتعب من قبل الموظفين والذين يصل عددهم إلى «25» موظفاً، وأقولها وبكل صدق أن كل واحد منهم بألف رجل يبذل كل ما بوسعه لخدمة المراجعين منذ الدخول وحتى الخروج الذي ينتهي بتقييم مستوى الخدمة الصادق والذي يأتي من خلال المراجع الذي يدون كل ما وجده هناك على الرابط الإليكتروني وبضغطة زر يرسله للمسئولين عن الزكاة بشفافية تامة، ولأن ما رأيت يليق بالشكر أقول لمعالي محافظ الهيئة العامة للزكاة والدخل المهندس سهيل أبانمي ووكيله الأستاذ عبدالله السدحان: إنكم أحسنتم بحق في اختيار كل شيء وفي مقدمتهم العاملون الذين هم واجهة الإدارة وقلبها النابض الذي يضخ الفرح ويتعامل بإنسانية رائعة مع أي أحد دون تمييز. شكراً للأستاذ عبدالرحمن الغامدي مدير العمليات المركزية والأستاذ بندر اللقماني الحربي رئيس قسم خدمات المكلفين في فرع جدة والذي بأمانة يجد الكثير من التعب والكثير من العذاب في محاولة احتواء بعض الذين يأتون وفي صدورهم الغضب الشديد من الضريبة ومن ثم يغادرون وهم في قمة السعادة، والسبب في ذلك هو إيمانه بالإحسان والتعامل الهادئ والتبسط في إيضاح كل ما يهم المراجع ومحاولة مساعدته في إيضاح ما له وما عليه، وهو ما لمسته بحق من خلال تواجدي هناك ومراقبتي عن قرب بعيون اعتادت أن تذهب لتكتب للناس الحقيقة لا أكثر. (خاتمة الهمزة).. أعرف أن زاويتي تمارس النقد الذي يزعج بعض الذين يكرهون أي أحد يكتب كلمة تمس أداءهم، لكنها أيضاً تكتب الشكر لمن يستحق وتحب كل المحسنين.. وهي خاتمتي ودمتم.

مشاركة :