1.8 مليون نزيل في منشآت الشارقة الفندقية بنمو 3% خلال 2019

  • 3/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:«الخليج» كشفت «هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة» عن ارتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة 3%، خلال 2019 مقارنة بالعام 2018. وتفيد الإحصائيات بوصول عدد النزلاء إلى ما يقارب 1.8 مليون نزيل بمعدل إشغال 66%، في حين تصدر السياح من روسيا الاتحادية قائمة نزلاء الفنادق، تبعتها الدول الخليجية مثل سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية إضافة إلى الهند.أوضح خالد جاسم المدفع، رئيس الهيئة، بأنّ الإمارة شهدت خلال العام الماضي إقبالاً من قبل السياح والزوار وتدفقات سياحية متواصلة على مدار العام، نظراً لما تم إنجازه على صعيد الأنشطة والبرامج السياحية والترفيهية المتنوعة في الإمارة، الأمر الذي ساهم في استقطاب أعداد كبيرة من السياح ورفع نسب الإشغال الفندقي فيها، وذلك في ظل رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بناء حضور قوي على الخريطة السياحية العالمية.ولفت المدفع إلى أن إمارة الشارقة احتضنت ما يزيد على 10 آلاف غرفة فندقية مع نهاية العام الماضي، بما يشمل 9 فنادق من فئة 5 نجوم بإجمالي 1331غرفة؛ و21 فندقاً من فئة 4 نجوم بإجمالي 2733غرفة؛ و31 فندقاً بمستوى 1-3 نجوم و40 منشأة للشقق الفندقية بإجمالي 2485 شقة. وتم افتتاح 6 فنادق جديدة من فئة 4 و5 نجوم، كما من المتوقع أن يتم الإعلان عن أكثر من 7 مشاريع فندقية جديدة خلال العام الجاري، الأمر الذي يعكس ثقة المستثمرين بالقطاع السياحي المزدهر في الشارقة وتنامي مكانتها كوجهة مميزة للأعمال والعائلات ومحبي الثقافة والترفيه. مساهمة فاعلة يعد القطاع السياحي في إمارة الشارقة داعماً أساسياً للعديد من القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي لما له من أثر مباشر في خلق فرص العمل وتنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل. ويسهم القطاع السياحي في إمارة الشارقة بأكثر من 9 مليارات درهم إماراتي من إجمالي الناتج المحلي البالغ 102.5 مليار درهم إماراتي، أي ما نسبته 8.8% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وهذا بناء على ما ورد في إحصائيات سابقة لعام 2015. وفي إطار مساعيها المستمرة لتعزيز القطاع السياحي والعمل على استقطاب المزيد من الزوار والسياح وزيادة تنافسية القطاع السياحي، أطلقت الهيئة في العام الماضي، العديد من الخدمات المبتكرة من بينها خدمة «المرآة الذكية»، وخدمة «المحادثة مع المرشد السياحي الافتراضي بتقنية الذكاء الاصطناعي». وتم تقديم هذه الخدمة لمستخدمي الواتساب وفيسبوك ماسنجر بخمس لغات عالمية وهي العربية والإنجليزية والألمانية والصينية والروسية. بالإضافة إلى خدمة «نظام الإحصاء الفندقي التفاعلي». وتساعد خدمة «النظام الذكي لمنح الشركات السياحية تصاريح للمركبات الصحراوية» الشركات السياحية على إنجاز إجراءات التسجيل ودفع الرسوم وطباعة التصاريح خلال فترة زمنية لا تتجاوز بضع دقائق. السياحة البيئية تعد مشاريع السياحة البيئية من أهم التوجهات التي تلقى إقبالاً واهتماماً واسعين في إمارة الشارقة وبالذات في قطاعي السياحة والضيافة، فقد تم تطوير وتنفيذ سلسلة من مشاريع السياحة البيئية الفاخرة في الإمارة، والتي تستلهم تصميمها وتفاصيلها المعمارية من البيئة المحيطة بها، مراعيةً أن تكون وجهات ومشاريع سياحية صديقة للبيئة وذات تفاصيل معاصرة ومتطورة من حيث الخدمات والتسهيلات والمرافق التي تتوافق مع أرقى المعايير العالمية، وتندرج تحت هذه الفئة من المشاريع: «نزل الفاية» وأيضاً «واحة البداير»، إلى جانب مشروع «نزل الرفراف» واستراحة «سد الرفيصة».وتلقى سياحة المغامرات في الإمارة اهتماماً واسعاً، فإمارة الشارقة بامتدادها الكبير تعتبر ثالث أكبر إمارات الدولة، وأكثر ما يميّزها هو موقعها الجغرافي حيث تطل على ساحلي الخليج العربي وخليج عمان، وأيضاً تتميّز بالتنوّع المبهر في تضاريسها وطبيعتها، مما يجعلها وجهة مثالية لمختلف الأنشطة والمغامرات التي تثري تجربة السيّاح والزوار، مثل القيادة بين الكثبان الرملية، وركوب الدراجات الرباعية في المناطق والوجهات ذات الطبيعة الصحراوية، والغوص والسباحة والكاياك وغيرها الكثير مما يمكن ممارسته في مختلف المواقع السياحية التي تلبي اهتمامات الزوار المختلفة، إلى جانب الأنشطة الخارجية المميزة في الهواء الطلق المتاحة للجميع على مدار العام. الحديقة الجيولوجية وشهدت الإمارة مؤخراً، افتتاح «الحديقة الجيولوجية في منطقة بحيص»، والتي تضم معالم جيولوجية وأحفوريات ومناطق أثرية تحيط بها، وتسلط الضوء على أهمية جبل بحيص وتروي حقائق حول تشكل إمارة الشارقة في مختلف العصور الجيولوجية بتاريخ يعود إلى أكثر من 125 ألف عام. كما افتتح في شهر فبراير من هذا العام، «مركز الذيد للحياة الفطرية» في البردي بمدينة الذيد، وهو مركز متخصص بعرض صور الحياة البرية بأسلوب تفاعلي واقعي، حيث يقدم لزواره فرصة للتعرف إلى الصحراء، واستكشاف الحياة الفطرية فيها عن قرب من خلال رحلة تفاعلية تعليمية تعد بحد ذاتها تجربة «استثنائية وممتعة للصغار والكبار». نظمت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة خلال العام الماضي العديد من الحملات الترويجية بهدف استقطاب المزيد من السياح والزوار إلى الإمارة. كما شاركت في عدة معارض ومؤتمرات دولية داخل الدولة وخارجها لتعريف الجمهور المستهدف بمقومات إمارة الشارقة السياحية ومكانتها المتميزة كوجهة فريدة ومثالية للسياحة العائلية على مدار العام. وبفضل هذه الجهود، تمكنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي من الدخول إلى أسواق دولية جديدة وهي دول شمال أوروبا، حيث شاركت في معرض«ماتكا للسياحة والسفر»، ونظمت جولة ترويجية لأول مرة في أوروبا الوسطى، والتي استهدفت 3 أسواق رئيسية بالتعاون مع «طيران الإمارات». وشملت الجولة كلاً من بودابست ووارسو وبراغ، حيث جاءت هذه الجولة في إطار دعم «رؤية الشارقة السياحية» لزيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة بهدف الوصول إلى أكثر من 10 ملايين سائح بحلول العام 2021. السياحة الترفيهية على صعيد الأنشطة السياحية والترفيهية، نظمت الهيئة مهرجان أضواء الشارقة 2019، الذي استقطب ما يقارب من 1.2 مليون زائر، وشكل تجربة استثنائية عكست مكانة الشارقة كمركز مهم للتنوع الثقافي ووجهة سياحية عالمية المستوى، وسلط الضوء على التنوع الثقافي والتراث الغني والمعالم المميزة التي تتمتع بها إمارة الشارقة. كما نظمت الهيئة بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة «فورمولا 1»وبطولة العالم لسباقات الدراجات المائية، والتي جمعت أكثر من 70 متسابقاً من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم لاستعراض مهاراتهم أمام محبي التشويق والترفيه اللامحدود. وأوضح خالد جاسم المدفع أن إمارة الشارقة استطاعت ترسيخ مكانتها على خريطة السياحة العالمية من خلال المشاريع والمبادرات السياحية التي تطورها في كل عام، ومن خلال تنوع منتجها السياحي ما بين الشواطئ الذهبية والمحميات الطبيعية والمواقع التراثية والأثرية والمراكز العلمية والثقافية والبنية التحتية المتطورة والوجهات البيئية، إلى جانب تركيزها على تقديم باقة من الخدمات والأنشطة السياحية والترفيهية وتجارب المغامرات التي تلبي احتياجات الشرائح المختلفة والعائلات على وجه الخصوص. عام استثنائي قال المدفع:«كان العام الماضي ناجحاً بشكلٍ استثنائي على الصعيد السياحي في إمارة الشارقة، حيث لقينا إقبالاً إيجابياً ومثمراً لدى مشغلي الفنادق العالميين، واستطعنا استقطاب المزيد من الزوار والسياح إلى الإمارة من خلال البرامج والمبادرات والخطط السياحية الجديدة التي أطلقناها مدفوعين بالرؤى الطموحة لقيادتنا الرشيدة، ومؤخراً نالت إمارة الشارقة نصيبها من التطورات الجذرية والمثمرة في البنى التحتية وخدمات الطرق والمواصلات والنمو في قطاع السفر والرحلات، إلى جانب التوسّع في مجال الضيافة والفنادق، والتنوّع الفريد في الوجهات السياحية والمشاريع البيئية والمستدامة. ونخطط خلال العام الجاري إلى تطوير التجارب والمنتجات السياحية لإثراء تجربة السياح والزوار، وتقديم خدمات سياحية استثنائية تسهم في زيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة، وسنركز في حملاتنا الترويجية هذا العام على التعريف بمنتجات السياحة والأنشطة الخارجية وتجارب سياحة المغامرات والمنشآت الفندقية الجديدة ذات العلامات التجارية العالمية في عالم الضيافة وإدارة الفنادق الفارهة».

مشاركة :