ابتكر باحثون من جامعة نيويورك- أبوظبي، ناقلاً نانوي الحجم، يوصل دواء السرطان بفاعلية إلى الخلايا المستهدفة، وتم تصنيعه من مواد قابلة للتحلل حيوياً، ومنخفضة الكُلفة، ونُشرت تفاصيل الدراسة بمجلة «الطبيعة-علم أحياء التواصل».تعمل العقاقير الكيماوية المستخدمة لعلاج السرطان؛ من خلال التدخل في عملية تكرار الحمض النووي، وانقسام الخلية؛ وذلك للقضاء على الخلايا السرطانية سريعة الانقسام، والحد من نمو الأورام؛ لكنها علاجات تواجه بتحديات عدة؛ منها: ضعف الذوبانية؛ وقصر مدة بقائها بالدم، كما أنها أقل انتقائية وأكثر سمية للأنسجة السليمة، وفي الأغلب يطور السرطان مقاومة لها.تطور العلم خطوة كبيرة في مواجهة تلك الصعوبات باستخدام الناقلات النانوية؛ لتشخيص ومتابعة وعلاج أمراض السرطان؛ لكن استخدامها في مجال إيصال الدواء، يحبط في العادة بقصر مدة بقاء الدواء بالدم، وعدم تراكمه بأنسجة الورم المستهدفة، والتي لا تمتصه بالدرجة الكافية. قامت مجموعة من الباحثين من جامعة نيويورك-أبوظبي بتطوير إنتاج ناقلات نانوية تقوم بالعمل ذاته؛ لكنها أكثر مقدرة على مواجهة نقاط الضعف السابقة، ويتكون لب الناقل من بوليمر مرخص من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهو مغلف ببروتين لإطالة بقائه بالدورة الدموية، ويمكن تعبئة اللب بطيف واسع من العلاجات المستخدمة لعلاج السرطان.
مشاركة :