تداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خبراً منسوباً لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ينذر باصطدام كويكب بالأرض في 29 إبريل/نيسان المقبل. لكنّ هذا الخبر غير صحيح ونفته الوكالة الأمريكية التي رصدت هذا الجرم منذ العام 1998، وأكدت عدم وجود أي خطر بأن يمرّ بمحاذاة الأرض.وفي القائمة التي تضمّ الأجرام المقتربة من مدار الأرض، أوضحت الوكالة أن المسافة الدنيا التي سيقترب إليها الكويكب من الأرض تعادل 16 مرّة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر. وكذلك نشرت الوكالة على موقعها الرسمي خريطة بيانية لحركة الكويكب بمحاذاة الأرض، وهي تُظهر أن الاصطدام بينهما غير وارد.ويقول العلماء في الوكالة إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرّة كل 2000 عام تقريباً، ما يتسبّب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها. أما الأجرام الكبرى التي يخلّف ارتطامها بكوكبنا دماراً هائلاً على مستوى الأرض ككلّ، فهو حدث نادر جداً وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة.وفي السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها، وحددت 95 % من الأجرام التي يزيد قطرها على كيلومتر واحد.ومن الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلّها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض.لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجّه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكّر بأفلام الخيال العلمي.
مشاركة :