وقّعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في مقرها بدبي، مذكرة تفاهم مع هيئة الصحة بدبي، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل المعرفي الخاص بالسياسات والاستراتيجيات والاستشارات الإدارية، وإعداد وتأهيل الموظفين وبناء قدراتهم، وتطوير البحوث والدراسات، وتنظيم الاجتماعات الحوارية وورش العمل. وقّع مذكرة التفاهم معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بحضور عدد من مسؤولي الجانبين. وتسري مذكرة التفاهم لمدة ثلاث سنوات، وتتضمن ترشيح هيئة الصحة بدبي عدداً من موظفيها للالتحاق بالبرامج الأكاديمية التي تقدمها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. تعاون وتتضمن مذكرة التفاهم تعاون الطرفين في تبادل المعارف الخاصة بالسياسات والاستراتيجيات التخصصية، والحوكمة المؤسسية، وإدارة المخاطر، وإدارة المعرفة والبحوث والدراسات، وتحليل البيانات، بالإضافة إلى ترشيح متحدثين للمشاركة في ندوات وورش عمل خاصة بالسياسات والاستراتيجيات والحوكمة الخاصة بكل بجانب وفقاً للآليات المتبعة، إلى جانب تبادل الموارد المعرفية مثل محتويات المكتبة ومصادر المعلومات الإلكترونية الخاصة بالطرفين. وفي هذا الإطار تقوم هيئة الصحة بدبي بتجهيز مسودة دليل إعداد الاستراتيجيات التخصصية ودليل اللجان وفرق العمل الخاص بالحوكمة ودليل إعداد السياسات الصحية العامة والمؤسسية الخاصة بها، وتقوم الكلية بدورها بمراجعتها وإبداء الرأي وتقديم التوصيات بشأنها وفقاً للوائح والإجراءات المتبعة لديها. وتتناول مذكرة التفاهم مساهمة الكلية في إعداد وتأهيل موظفي الهيئة وبناء قدراتهم في مختلف المجالات بما فيها مجالات إدارة المعرفة المتخصصة والتبادل المعرفي ذات الاهتمام المشترك، من خلال تقديم البرامج التدريبية وورش العمل. وتنص أيضاً على التعاون في مجالات تطوير البحوث والدراسات بما فيها بحوث ودراسات النظم الصحية وربط مخرجاتها بآليات تطوير السياسات الصحية وآليات اتخاذ القرارات. وبموجب الاتفاقية يتعاون الطرفان في مجال تنظيم الاجتماعات الحوارية وورش العمل والندوات والمؤتمرات لتبادل الأفكار والمقترحات والبرامج الإبداعية والابتكارية التي تسهم في تحقيق التعاون المنشود بينهما، بالإضافة إلى تعاون الطرفين في مجال ترشيح متحدثين من قبلهم للمشاركة في الندوات وورش العمل التي ينظمانها. وأكد معالي حميد القطامي أن إعداد الكوادر البشرية وتأهيلها وتنمية مهاراتها وصقل خبرتها، هو الأساس الذي تعتمد عليه الهيئة لإنجاز أعمال التطوير، وتحقيق الطفرة النوعية المطلوبة في القطاع الصحي. وأشار معاليه إلى أن الهيئة لا تدخر وسعاً في تنفيذ أفضل البرامج التدريبية، التي تمكن كوادرها - على اختلاف تخصصاتهم - من أداء مسؤولياتهم تجاه المجتمع. وقال: إن توثيق شراكة الهيئة بصرح أكاديمي مميز من شأنه أن يفتح المجال للمزيد من التعاون المثمر بين الطرفين، والاستفادة من قدرات الكلية وبرامج التدريب المتقدمة التي تنفذها، إلى جانب التعاون على مستوى (تبادل المعرفة، والاستشارات، والتدريب المتخصص، والبحوث والدراسات)، وغير ذلك من البرامج التي تعمل عليها الهيئة لإعداد وصناعة القيادات المتخصصة. وأوضح أن هيئة الصحة بدبي وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تمثلان نموذجاً للشراكة الناجحة، لافتاً إلى برنامج إعداد قيادات الهيئة (رواد الصحة)، الذي ينفذه الطرفان، وما حققه البرنامج من نتائج إيجابية واسعة، في منظومة العمل بالهيئة. تطوّر وقال الدكتور علي بن سباع المري: «يسعدنا توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة الصحة بدبي التي تشهد علاقتنا معها المزيد من التطور والتعاون البنّاء، والذي نهدف من خلاله إلى توطيد أواصر التعاون الاستراتيجي بين الهيئة ومختلف الجهات الحكومية الأخرى من أجل المساهمة في دفع بمسيرة الإمارات نحو الخمسين عاماً المقبلة». وأضاف: «تعكس المذكرة حرصنا في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على تأهيل قيادات وكوادر وطنية ذات مستوى أكاديمي متميز، وتمكين صناع قرار يملكون القدرة على مواجهة تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص، والعمل وفق خطط موضوعة تمتلك رؤية استشرافية تعي التحديات».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :