لندن - أ ف ب - جمّدت المخاوف من تفشي فيروس «كورونا» المستجد كرة القدم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، ووضعهتا في «الحَجْر الصحي»، مع إعلان الاتحاد القاري إرجاء مباريات مسابقتي دوري الأبطال و«يوروبا ليغ»، وتعليق البطولات في إنكلترا وألمانيا وفرنسا.وانضمت البطولات الوطنية الثلاث الى إسبانيا المجمدة لمرحلتين وإيطاليا المتوقفة، حتى 3 أبريل. وبعد الفوضى التي حكمت دوري الأبطال و«يوروبا ليغ» في الأيام الأخيرة لجهة إرجاء بعضها أو إقامة آخر من دون جمهور، حسم «يويفا» موقفه بإعلان إرجاء كامل مباريات الأندية المقررة في الأسبوع المقبل.وكان من المقرر أن تجمع المباراتان الأخيرتان في إياب ثُمن نهائي دوري الأبطال، بايرن ميونيخ الألماني مع تشلسي الإنكليزي، وبرشلونة الاسباني مع نابولي الإيطالي. كما كان من المقرر أن يقام إياب ثُمن نهائي «يوروبا ليغ».  وبقي الـ«بريمير ليغ» الى الخميس، فريدا بين البطولات الوطنية لجهة عدم إرجاء مبارياته أو منع الجمهور من حضورها، باستثناء تأجيل مباراة أرسنال ومانشستر سيتي، بسبب وضع لاعبي الأول في العزل بعد احتكاكهم مع رئيس نادي أولمبياكوس اليوناني فانغيليس ماريناكيس، الذي أعلن إصابته بالفيروس، على هامش مباراة بين الفريقين.لكن المعطيات تغيّرت بشكل كامل مع تأكيد إصابة مدرب أرسنال، الإسباني ميكل أرتيتا بالفيروس، قبل ان يعلن تشلسي إصابة كالوم هادسون-أودوي، واتساع رقعة الإصابات والشكوك بها لفرق أخرى، ما يفرض وضع اللاعبين والجهاز الفني في عزل صحي لمدة أسبوعين على الأقل. وجاءت في بيان لرابطة الـ«بريمير ليغ»: «بعد اجتماع المعنيين، تقرر بالاجماع تعليق الدوري الإنكليزي بنية العودة في 3 أبريل، رهنا بالمشورة الطبية والظروف».وقال رئيسها التنفيذي ريتشارد ماسترز: «قبل أي شيء، نتمنى تعافي ميكل أرتيتا وكالوم هادسون-أودوي بسرعة، وجميع المصابين». وتابع: «إزاء هذا الوضع غير المسبوق، نعمل بشكل وثيق مع الأندية، الحكومة، الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، رابطة الدوري ويمكننا طمأنة الجميع ان صحة اللاعبين، الموظفين والمشجعين من أولوياتنا».وأشارت الرابطة الى تأجيل المنافسات «حتى 3 أبريل على أقرب تقدير».وكان هادسون-أودوي أصبح أول لاعب في الدوري الممتاز يصاب بالفيروس، ما وضع أعضاء فريقه تشلسي في حَجْر صحي.وإضافة الى الحَجْر في «المدفعجية» والـ«بلوز»، أعلنت أندية أخرى إجراءات مماثلة، لا سيما إيفرتون، الذي كشف عن وجود عوارض على أحد لاعبيه، و«سيتي» الذي عزل أحد لاعبيه دون كشف اسمه، لكن التقارير تشير الى انه الفرنسي بنجامان ميندي.وفي فرنسا، قررت رابطة الدوري التعليق الفوري «وحتى إشعار آخر» للدرجتين الأولى والثانية.وبعدما بقي الوحيد بين الخمسة الكبار دون تعليق نشاطه، رضخ الدوري الألماني الى التوجه العام، وأوقف منافساته موقتا للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قبل انطلاق المرحلة الـ26 الجمعة، من دون مشجعين.وأوضحت رابطة الدوري «نظرا للتطورات بشأن حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا والحالات المشتبه بها المرتبطة مباشرة بالبوندسليغا والدرجة الثانية، قررت رابطة الدوري» إرجاء المرحلة.وكان الاتحاد الألماني أعلن في وقت سابق انه سيقترح وقف المباريات حتى 2 أبريل، تاركا ذلك الى اجتماع كروي يعقد، الإثنين. كما أوصى الاتحاد الدولي «فيفا» بإرجاء جميع المباريات الدولية المقررة في مارس وأبريل.ولم يتخذ «فيفا» موقفاً صارماً بمنع إقامة المباريات الدولية، لكنه أصدر قرارا استثنائيا بالسماح للأندية بالامتناع عن تسريح لاعبيها من أجل الانضمام الى معسكرات المنتخبات الوطنية، خلال الشهر الجاري وأبريل.