ثمن الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، الجهود التي بذلتها الدولة المصرية بكل أجهزتها السياسية والتنفيذية لمواجهة أزمتي الاضطراب المناخي والتصدي لفيروس كورونا.وقال في تصريحات اليوم الأحد، إن ما تابعناه على مدى الساعات الأخيرة الماضية أكد أن الدولة المصرية أصبحت تمتلك استراتيجية فعالة في مواجهة الكوارث الطبيعية بدرجة عالية من التنسيق والتكامل، لافتا إلى أنه على الرغم من أن المناخ في مصر لم يشهد مثل تلك العواصف من قبل، حتى في حال وقوعها فإنها تأتى على فترات زمنية متباعدة ولا يتم اعتبارها ضمن طبيعة المناخ المصري، ويعد حدوثها من الأمور النادرة، بالتالي سيكون من الصعب التعامل معها، إلا أن أسلوب مواجهة هذا الإعصار غير الطبيعي يؤكد على مدى الاحترافية والتناغم بين كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، بما قلل إلى أقصى درجة من المخاطر المحتملة التي كان يمكن أن يسببها هذا الإعصار من خسائر في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، مشيرا إلى أن الدولة نجحت في تحويل هذه المحنة إلى منحة من خلال عمليات استيعاب وتخزين مياه الأمطار وإضافتها ضمن منظومة شبكة الري.وحول تداعيات انتشار وباء "كورونا"، أشاد، بالآلية التي يتم تعامل بها في الأزمة، سواء من ناحية التعاطي التدريجي من تطور الوضع الصحي للحد من انتشار الفيروس، أو من حيث الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض لتقليل المخاطر، دون التسبب في حالة من الهلع والذعر غير المبررين قد تؤديان إلى نتائج عكسية وأضرار اقتصادية لا يحمد عقباها.وأوضح صادق، أن مصر على مدى السنوات العشر الماضية مرت بظروف قاسية وغير مسبوقة أضرت بشكل كبير بالأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية، مما انعكس سلبا على كل مناحي الحياة في البلد، وأضاف قائلا:" إن السنوات الثلاثة الماضية بدأت تستعيد مصر عافيتها وحيويتها وقدرتها على تحقيق الكثير من الإنجازات، كما أنها نجحت في استعادة نصيبها في قطاع السياحة"، مضيفا، أنه يجب أن نتفهم بدرجة كبيرة صعوبة اتخاذ أي قرارات غير مدروسة أو عاطفية قد تؤدى إلى انتكاسة في الأوضاع الاقتصادية التي ما زالت تتعافى تدريجيا.
مشاركة :