إسطنبول / الأناضول شكر "ياما نبي"، نجل داود نبي، أول شهيد في "مجزرة المسجدين" بنيوزيلندا، الرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي على مواقفهم من العملية الإرهابية التي أودت بحياة 51، بينهم والده. جاء ذلك في مقطع فيديو مصور بعثه إلى "جمعية بلال الدولية للمعلومات والتصورات"، التي كانت تعتزم عقد ندوة حول السلام العالمي في إسطنبول بعنوان "مرحبا أخي - Hello Brother"، لكنها تأجلت إلى وقت لاحق بسبب "كورونا". وأكد "ياما نبي"، في مقطع الفيديو، على ضرورة السعي من أجل إحلال السلام في العالم استنادا إلى مبدأ الحرية والعدل. وتابع قائلا: "(مرحبا أخي) كانت العبارة التي استقبل بها والدي ذلك الإرهابي الذي قتل 51 مسلما في مسجدين بنيوزيلندا، والدي العزيز كان أول شهيد في تلك المجزرة، وكان المواطن التركي زكريا تويان آخر شهيد". وأردف: "كنا قررنا المشاركة في الندوة، لكن لم نتمكن بسبب تفشي فيروس كورونا، وعندما يتم الكشف عن الموعد الجديد سأحضر إلى تركيا وألتقي بشقيق تويان، وسنقول معا للعالم: مرحبا أخي". واستطرد: "أبعث بتحياتي للرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي وأدعو العالم الاسلامي إلى التحرك سويا ضد سياسات معاداة الإسلام التي تشجع العنف ضد المسلمين عبر تصورات مختلقة". وفي 15 مارس/آذار 2019، شهدت مدينة كرايست تشيرش، شرقي نيوزيلندا، مجزرة مروعة؛ حيث هاجم إرهابي يدعى تارانت بأسلحة رشاشة المصلين في مسجدي "النور" و"لينوود". وأسفرت المجزرة الإرهابية، التي بثها المنفذ مباشرة عبر حسابه على "فيسبوك"، عن مقتل 51 وإصابة 50 آخرين، حسب أرقام رسمية. وظهر داود نبي في الفيديو الذي بثه القاتل لحظة الهجوم، وهو يستقبل المهاجم قائلا "مرحبا أخي" ليرد عليه الإرهابي بوابل من الرصاص أرداه قتيلا. ووصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن تلك المجزرة بـ"يوم أسود في تاريخ نيوزيلندا"؛ حيث تعد "الأعنف" في تاريخ هذا البلد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :