خلصت لجنة في شرطة لوس أنجليس أمس (الثلثاء)، إلى أن الشرطيين اللذين قتلا الشاب الأعزل إيزيل فورد (25 عاماً) الصيف الماضي، لم يحترما عدداً من المعايير والقواعد المفترض اتباعها في الحالات المماثلة. واعتبر رئيس شرطة لوس أنجليس تشارلي بيك، والمسؤول عن الإشراف على شرطة المدينة أليكس بوستامنتي الأسبوع الماضي، أن الشرطيين أطلقا النار في إطار حقهما المشروع في الدفاع عن النفس، على رغم أن بوستامنتي لفت إلى وجود مخالفات في طريقة توقيف الشاب صاحب الأصول الأفريقية والذي أصيب بثلاث رصاصات، اثنتان منها قاتلتين. واجتمعت لجنة شرطة لوس أنجليس أمس، لدراسة قرارات بيك وبوستامنتي، والإستماع إلى إفادة القتيل، وخلصت إلى أن بعض تصرفات الشرطيين كانت مطابقة للقواعد المتبعة، إلا أن بعضها الآخر لم يكن كذلك. وأوضح سوبوروف أن أحد الشرطيين خالف القواعد بإطلاقه النار، بينما الشرطي الآخر لم يفعل ذلك، من دون أن يحدد عن من يتحدث، والأمر نفسه بالنسبة إلى الآلية التي اتبعت في توقيف المشتبه به. وبحسب ما أوضح سوبوروف قائلاً: "يعود إلى بيك أن يقرر في النهاية ما إذا كان سيفرض عقوبات في هذه القضية أم لا"، وأضاف "ومن جهة أخرى، يرجع إلى المدعي العام أن يدرس الملف لتحديد ما إذا كان يستدعي إطلاق ملاحقات قضائية أم لا". وفورد الذي يؤكد أقاربه انه كان متخلفاً عقلياً ومصاباً بانفصام في الشخصية، قتل مساء 11 آب (أغسطس) من العام الماضي بينما كان يمشي وحيداً. ويؤكد الشرطيان أنهما ترجلا من سيارتهما، ولحقا بفورد بعدما اشتبها في قيامه بتصرفات غريبة، من دون أن يحددانها. وبحسب الشرطيين، حاول المشتبه به الفرار قبل أن يعود وينقض عليهما ويرمي أحدهما أرضاً، ويحاول أن يستل مسدسه. وينفي أقاربه تعاركه مع الشرطيين، أو أن يكون سلوكه عنيفاً.