هل تضطر أندية السلة إلى إلغاء عقود محترفيها الأجانب؟

  • 3/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قامت وزارة شؤون الشباب والرياضة بقرار حكيم وللمصلحة العامة من خلال وقف النشاط الرياضي داخل الصالات المغلقة حتى إشعار آخر في ضوء تصاعد انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك ضمن المساعي الحثيثة لمملكة البحرين لاحتواء انتشار الفايروس والحفاظ على سلامة الرياضيين والمواطنين في البلاد.لا يختلف أي شخص في مملكة البحرين بأن القرار قد أصدر بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين والرياضيين والجمهور المتابع والمحب للرياضة، وبالتالي فإن اتحادات كرة السلة واليد والطائرة أوقفت مسابقاتها حتى إشعار آخر.ولعل لعبة كرة السلة التي تعد واحدة من أكثر الرياضات شعبية في البلاد تأتي في مقدمة الألعاب متابعة من جماهيرها ومحبيها، فالجماهير السلاوية باتت تترقب عودة دوران عجلة مسابقات كرة السلة بمختلف فئاتها العمرية وخصوصًا فئة الرجال، التي من المفترض أن تستأنف خلالها مسابقتي كأس خليفة بن سلمان ودوري زين البحرين لكرة السلة.ولكن يبقى التساؤل الأكبر في الوسط السلاوي حول مصير اللاعبين الأجانب المحترفين في الأندية المحلية التي أبرمت معهم عقودًا احترافية بوقت زمني محدد استنادًا للروزنامة الخاصة بمسابقات كرة السلة. وبلا شك، إن حالة الطوارئ التي تعيشها مملكة البحرين والعالم ككل قد تجعل إدارات الأندية تعيد حساباتها فيما يخص باستمرارية المحترفين مع الفرق أو إلغاء عقودهم، إلى حين استئناف مسابقات كرة السلة.وهناك ثلاثة أندية هم الأكثر حيرة الآن فيما يخص إلغاء عقود المحترفين الأجانب أو استمرارهم مع الفريق، وهي أندية المنامة والمحرق والأهلي، وخصوصًا أنهم تعاقدوا مع محترفين أجنبيين، في ظل تأهلهم لمنافسات المربع الذهبي لبطولة الدوري، واقترابهم للتأهل للدور قبل النهائي لمسابقة كأس خليفة بن سلمان، حيث يسمح للأندية المتأهلة لدور الأربعة اللعب بمحترفين أجنبيين اثنين في هذا الدور.من جانب آخر، فإن الاتحاد البحريني لكرة السلة لم يحدد مصير مسابقاته بمختلف فئاته العمرية، وبلا شك أن اتحاد السلة سيعقد اجتماعًا قريبًا لتحديد مصير موسمه السلاوي، حيث من المتوقع أن يتلقى العديد من الاتصالات والاستفسارات من الأندية المحلية، والتي ترغب في معرفة المزيد حول مصير المسابقات السلاوية، إلى جانب مصير محترفيهم الأجانب المتواجدين بالبلاد حاليًا، وخصوصًا أنهم يتلقون رواتب شهرية مرتفعة ولفترة زمنية محدودة فقط.وبالتالي، هل تقوم الأندية بإلغاء عقود محترفيها الأجانب وتلعب فيما تبقى من الموسم باللاعبين المحليين فقط؟ هل يبادر اتحاد السلة بإصدار قرار يتعلق بإقامة مسابقاته المحلية دون محترفين أجانب فيما تبقى من هذا الموسم فقط كحالة استثنائية من أجل تخفيف الأعباء المالية على الأندية المحلية؟استئناف مسابقات فئة الرجال الخاصة بكأس خليفة بن سلمان ودوري زين البحرين دون محترفين أجانب هو الحل الأنسب في ظل الأوضاع غير المستقرة حاليًا، وخصوصًا أن مصير إقامة بطولة الأندية الخليجية لكرة السلة مجهول، وبات من المتوقع أن تلغى أو تؤجل البطولة إلى أجل غير مسمى، وهذا الأمر أيضًا سيكون في صالح اتحاد السلة والأندية المحلية المنافسة على ألقاب البطولات المحلية بلعب المسابقات دون محترفين أجانب فور رفع إيقاف أنشطة رياضات الصالات المغلقة.

مشاركة :