من بين الحملات لتحقيق النزاهة و القضاء على الفساد و التي قامت بها هيئة الرقابة و مكافحة الفساد، يجددون أهالي شرق المدينة المنورة وقرية الرذايا على وجه التحديد مطالبهم بتوفير بيئة دراسية سليمة لأبنائهم. يتساءل أهل قرية الرذايا وشرق المدينة المنورة ، هل سينال “مفسدي الحياة” جزاؤهم من حرمان الأطفال من حق التعليم؟ لا تزال الرذايا التي تبعد 40 كيلو متر عن المدينة المنورة شرقًا، تعاني من حقها المهضوم وحرمان أبنائها من الخدمات التي وفرتها لهم الدولة في التعليم، وبرغم مرور ٢٤ عاماً على تأسيس مدرسة الرذايا للبنات إلا أنها لا زالت تعاني من انقطاع الماء والكهرباء في أغلب أيام الدراسة وكأن المكان يتبع لدول نامية. ومن جهة أخرى في القرية يقع مجمع الرذايا للبنين والذي لا يقل معاناة عن مدرسة البنات، حيث أن بنيان المجمع لا يتناسب مع البيئة التعليمية للمدرسة، و كذلك انعدام المرافق التعليمية كغرف المصادر والملاعب والمعامل، ومعاناة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لا تتوفر لهم خدمات خاصة من ممرات ودورات مياه مناسبة، كما أن مبنى المدرسة يفتقر إلى مداخل ومخارج السلامة ، مع وجود تكدس للطلاب داخل الفصول حيث بلغ عدد الطلاب 466 طالب في جميع المراحل الدراسية. ورغم صعوبة التعديل على المبنى المستأجر إلا أن إدارة المجمع سعت إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه بتوسعة الفصول لاستيعاب عدد الطلاب، كما خاطبت الإدارة مالك مبنى المدرسة للقيام ببعض التعديلات و تأمين إجراءات السلامة حسب إمكانية المبنى. كما أعرب أهالي القرية عن استياءهم لعدم مجيب لشكواهم من قبل إدارة التعليم، و يطالبون هيئة المراقبة و مكافحة الفساد بالتدخل العاج .
مشاركة :