دعا النائب المستقل عيسى عبدالجبار الكوهجي الحكومة إلى الاستعانة بجزء من أموال بعض الصناديق السيادية، لا سيّما صندوق احتياطي الأجيال، لتمويل مسعاها القاضي بمكافحة الوباء العالمي المسمى كورونا المستجد (كوفيد 19) حال حاجتها؛ حفاظًا على أرواح المواطنين والمقيمين.وأكد أن هذا الوباء لا بد من احتوائه والسيطرة عليه، وذلك يحتاج إلى تمويل مالي لا يتوافر بالتأكيد حاليًا في ميزانية الدولة التي تعاني أصلاً من العجز.وشدد على أن مملكة البحرين، حالها كحال بقية الدول، تعرضت بصورة مفاجئة وغير متوقعة لهذا الفيروس العالمي كورونا المستجد (كوفيد 19) دون سابق إنذار، ولم ترصد الدولة في ميزانيتها العامة أي بند في سبيل التصدي للفيروس، والذي يحتاج التصدي له بصورة حرفية إلى مصاريف باهظة.وأضاف الكوهجي أنه «في ظل الوضع الاقتصادي الحالي والعجز الذي نعاني منه، كيف يمكن أن نطالب الحكومة بدورها في التصدي لهذا الوباء (كوفيد 19) وهي تعاني أصلاً من عدم توافر الميزانيات المطلوبة؟!».وتابع «أعتقد أن البديل حال عجز الحكومة عن توفير مصروفاتها الخاصة بمواجهة الوباء، إما خفض الإجراءات وهو أمر خطير للغاية ويغامر بالأرواح وبالتالي هو أمر مرفوض، أو نعود مرة أخرى للاقتراض، لنرفع بذلك مستوى العجز الذي سيؤثر مستقبلاً على الميزانيات وسيزيد من حالة التقشف، وهو ما لا يرغب به أي مواطن بحريني».ولفت «على ذلك، فإنني أدعو الحكومة للاستعانة بالأموال المودعة في صندوق الأجيال المقبلة، حفاظًا على أرواح الأجيال الحالية، في حالة حاجتها، خصوصًا أن هذه الأموال مرصودة لأجيالنا المقبلة، فأي أجيال نترقب إذا تفشى هذا الوباء لا سمح الله؟!».وأشاد الكوهجي بتوجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ونظرته بأهمية الإسراع إلى رفع الجهوزية في مكافحة الوباء، والاستعدادات التي كان لها الأثر الواضح في التصدي لهذا الفيروس.كما أشاد أيضًا بالإدارة الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، للحملة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، والذي استطاع قيادة هذه الأزمة بكل جدارة، متمنيًا له التوفيق في مسعاه إلى حفظ هذا الوطن والمواطنين والمقيمين.وأردف «وكعادة أهل البحرين، تجدهم يدًا واحدة في الأزمات، فجهود الفريق الوطني والكوادر الطبية والتمريضية، ورجال الأمن ومن يعمل في المطار أو الحدود والمنافذ، وغيرهم من المعنيين في التصدي لهذا الوباء، كلهم أضحوا خلية نحل متعاونة تعمل من أجل حماية هذا الوطن بمن فيه».
مشاركة :