يتقاعدان في سن الشباب للاستمتاع بالحياة البسيطة

  • 3/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عبير حسين على عكس الشباب، قرر الزوجان البريطانيان ستيف ومات تروت التقاعد في الثلاثينات من العمر، والتخلي عن وظيفتيهما المربحتين في بريطانيا، والبحث عن الحياة البسيطة الهادئة في إحدى القرى اليونانية بجزيرة كريت.وأكد الزوجان أن سعادتهما الحقيقية بدأت عند الاستقرار في منزلهما الجديد الذي نجحا في شرائه بمدخراتهما البسيطة، أما المثير فهو التخفيض الهائل في حجم نفقاتهما السنوية الذي لم يعد يتجاوز 5000 جنيه إسترليني فقط.قالت الزوجة (34 عاماً) إن الانتقال للحياة البسيطة كان حلماً مشتركاً مع زوجها (30 عاماً) لذلك عملا بجد السنوات الماضية لتدبير مبلغ مالي يساعدهما عند الانتقال لقرية Houmeri الصغيرة بجزيرة كريت. وكانت المفاجأة المذهلة لهما أنهما لم يكونا بحاجة لكل تلك الأموال، لأن نمط الحياة القروي البسيط لايتطلب النفقات الهائلة التي يعتاد عليها أهل المدن. وعبر مدونتهما الخاصة على «فيسبوك» التي يحكي فيها الثنائي قصته، ويرصد إيقاع يومياته، قالت «تفرض حياة المدينة على الملايين اللهاث الدائم طوال اليوم، ما بين أعمال، ووسائل مواصلات تستهلك ساعات طوال من الأسبوع، ومهام منزلية، وغيرها الكثير الذي يفقدنا متعة الحياة الحقيقة. تستغرقنا الأعمال الشاقة من أجل جمع أموال للتمتع بمستويات استهلاك عالية لانحتاج إليها في الواقع. نملأ عربات التسوق بمختلف المنتجات التي يكون أغلبها غير صحي، أو تنتهي في سلة المهملات لأنها زيادة عن حاجتنا. نسعى لتكديس الملابس، لنثير إعجاب الآخرين. مدارس الأبناء، عطلاتنا السنوية، أغلب الأمور في حياتنا نخضع فيها لمقارنة أنفسنا بالآخرين وليس ما نرغب نحن فعلاً به».وأضافت «قررنا الانتقال إلى حياة القرى، هنا الحياة في صورتها البسيطة، نصحو من الصباح الباكر، أعمل بدوام جزئي في أحد الفنادق، وزوجي مساعد طبيب بيطري، لانحتاج إلى كثير من المال. الخضراوات طازجة وشهية نزرعها في حديقة خلفية لمنزلنا الصغير، نحن نباتيون وأصدقاء للبيئة». الزوج ستيف قال عبر المدونة «لم أتوقع أبداً أن تكون الحياة بمثل هذه السهولة من قبل، لست مضطراً للعمل ل 10 ساعات يومياً، تذهب بعدها منهك القوى إلى المنزل تبحث عن أقرب وسادة للنوم، حتى تواصل رحلتك اليوم التالي وهكذا دواليك». وأضاف «نحصل على عائد مادي مناسب من أعمالنا بدوام جزئي، ونتبرع بالنسبة الأكبر منه لصالح جمعيات إيواء الحيوانات المشردة. نستمتع بالشمس الدافئة، وبرحلات بحرية ممتعة».

مشاركة :