أكد استشاري مكافحة العدوى وعضو هيئة التدريس بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن، أن الدراسات التي تعكف عليها منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث العالمية حاليًّا ستكشف الأسباب الكامنة وراء الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد في شتى دول العالم. وأضاف في تصريحات إلى “المواطن” أن الفيروسات شرسة في تعاملها مع البشر، ولكن كورونا الجديد أوجد معادلات صعبة في فهم ألغازه، إذ إنه سبق أن انتشرت فيروسات قاتلة ولكنها لم تشهد مثل هذا الانتشار الأوسع ومنها أيبولا وسارس، موضحًا أن هذا الفيروس سيعيد حسابات جميع مراكز الأبحاث في فك غموض الفيروسات القاتلة بشكل عام، وهو ما سيدعو العالم إلى ضرورة تفعيل كل خطط التوعية واتخاذ التدابير الاحترازية؛ حتى لا تحدث كارثة كما شهدتها جميع دول العالم حاليًّا، وبالتالي وجود خطط وقائية كبيرة لمواجهة أي طارئ مثله. وكشفت دراسة ألمانية حديثة حول فيروس كورونا أن الذين أصيبوا بالمرض يبثون وينفثون كميات كبيرة من الفيروس في الأيام الأولى من إصابتهم به، ومن المتوقع أن تساعد الدراسة على تفسير الطريقة السريعة والفعالة التي انتشر بها فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم. وتشير الدراسة، في الوقت نفسه، إلى أنه فيما تظل نتائج الفحوصات المخبرية على المرضى من ذوي الإصابة المعتدلة، إيجابية من خلال “مسحات” من الحلق لعدة أيام وحتى أسابيع بعد إصابتهم بالفيروس، فإن المرجح أن المرضى بأعراض معتدلة أو حالتهم المرضية متوسطة لن يتسببوا بالعدوى للآخرين بعد 10 أيام على إصابتهم بالمرض وبدء ظهور الأعراض عليهم. وتعد هذه الدراسة، التي قام بها علماء من مدينتي برلين وميونيخ في ألمانيا، الأولى من نوعها خارج الصين، حيث تفشى الفيروس أول مرة وانتشر في أكثر من 100 دولة في العالم متسببًا بإصابة نحو 120 ألف شخص في العالم ووفاة ما يزيد على 4000 آخرين. كذلك تعد الدراسة أيضًا من أوائل الدراسات التي تحاول رسم خريطة لمتى يمكن أن يتسبب المرضى بالعدوى للآخرين، ونشرت يوم الاثنين الماضي بشكل مبدئي، بانتظار أن يتمكن خبراء وعلماء آخرون من مراجعتها وتدقيقها علميًّا قبل نشرها في دورية متخصصة. وبحسب مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، فإن هذه الدراسة تعد مساهمة مهمة للغاية في فهم التأريخ الطبيعي لمرض “كوفيد 19” وكذلك لانعكاسات ومضامين انتشار الفيروس على الصحة العامة. وفي الدراسة، راقب الباحثون انتشار الفيروس عند 9 أشخاص مصابين بالمرض، وأجروا عليهم الاختبارات بحثا عن بقايا الحمض النووي الرايبوزي للفيروس، وحاولوا أيضًا إنتاج فيروسات من عينات البلغم والدم والبول والبراز المأخوذة من المرضى، بواسطة الزراعة، وهي مسألة بالغة الأهمية في السعي لتحديد كيفية إصابة الناس بعضهم البعض وفترة تشكيل المريض للخطر على الآخرين. الأهم من ذلك هو أن العلماء لم يتمكنوا من إنتاج فيروسات من مسحات الحلق أو عينات البلغم بعد اليوم الثامن من إصابة المريض المعتدلة أو المتوسطة بالعدوى أو من أولئك الذين تبدو أعراض الإصابة عليهم خفيفة. تابعنا على تواصل معنا علىشارك الخبر اترك تعليقاً إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. التعليق الاسم كوروناكورونا الجديدوباءوباء كورونا اترك تعليق "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :