قطر عززت قيم المساواة ونشر خطاب التسامح وقبول الآخر

  • 3/16/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - قنا: أكّدت دولة قطر إيمانها الكامل بأهمية القضاء على العنصرية بجميع مظاهرها وأشكالها، وأهمية التنفيذ الفعّال لإعلان وبرنامج عمل ديربان، وذلك لضمان التصدي للتحديات العديدة والمتصاعدة بسبب التوجهات العنصرية والتمييزية التي يشهدها عدد من البلدان اليوم. ونوّهت بأهمية العمل الذي يضطلع به الفريق العامل الحكومي الدولي المعني بالتنفيذ الفعّال لإعلان وبرنامج عمل ديربان، ودعت المجلس لدعم جهوده في هذا الصدد. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها السيد طلال النعمة سكرتير ثالث بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال جلسة النقاش حول التمييز العنصري، بالدورة الثالثة والأربعين بمجلس حقوق الإنسان. وقال السيد طلال النعمة، إن دولة قطر خطت خطوات متقدمة في إطار جهودها الوطنية والدولية الرامية لتعزيز قيم المساواة ونشر خطاب التسامح وقبول الآخر عن طريق اعتماد العديد من التدابير الوطنية والدولية. وأوضح أن دولة قطر اهتمت في إطار مبادراتها الدولية، بتوفير التعليم الجيد للذين حرموا منه بسبب الفقر والنزاعات والكوارث الطبيعية والتمييز، وذلك لإدراكها التام بأن التعليم هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية وهو البوابة الفعلية للتمتع بجميع الحقوق الأخرى. وأشار في هذا الصدد إلى تمكن برنامج «علّم طفلاً» الذي يتبع لمؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، من إلحاق 10 ملايين طفل بمقاعد الدراسة. وأضاف: «من جانب آخر وفي إطار الدعوة المفتوحة التي قدمت لأصحاب الإجراءات الخاصة استقبلت دولة قطر مؤخراً عدداً من أصحاب الولايات من ضمنهم المقررة الخاصة المعنية بالعنصرية في الفترة من 24 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2019م». وقال السيد طلال النعمة، إن فضاء الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أتاحت مجالاً واسعاً لنقل الأفكار الجيدة، والمعرفة، والتجارب الإنسانية الإيجابية، غير أنه في ذات الوقت فتح الباب واسعاً أمام نشر خطابات الكراهية والعنصرية والتمييز والتحريض ضد الناس لاسيما بسبب دينهم، ولونهم، وعرقهم، وأصلهم الاجتماعي، وجنسياتهم، ووضعيتهم كلاجئين ومهاجرين وغير ذلك. واعتبر أن ذلك يمثل تحدياً جديداً ينبغي الانتباه إليه والتعامل معه بجدية لاسيما في ظل تصاعد حدة الشعبوية القومية وإيديولوجيات التفوق العنصري المتطرفة في بعض الدول. وأكّد في هذا الصدد على رأي لجنة القضاء على التمييز العنصري بشأن المادة 4 من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والذي تشير فيه إلى أن حظر نشر جميع الأفكار القائمة على التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية هو أمر يتفق مع الحق في حرية الرأي والتعبير على النحو الوارد في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما أكّد على ما جاء في إعلان وبرنامج عمل ديربان، حول أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال بطريقة تسهم في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وتشجع على التسامح واحترام كرامة الإنسان وتعزيز مبادئ المساواة وعدم التمييز.

مشاركة :