الدوحة - قنا: أكدّت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن دولة قطر أثبتت مجددًا جاهزيتها في التعامل مع التحديات، ما سيُمكنها من تخطي أزمة فيروس كورونا المستجد العالمية (كوفيد-19)، والخروج منها أقوى من ذي قبل. وأوضحت سعادتها في بيان صادر عن المؤسسة أنه في خِضَم ما تسبب به فيروس كورونا (كوفيد-19) من تغيّرات على نمط الحياة اليوميّة، فإن استجابة دولة قطر لهذا التحدي الصحي تتميّز بالإيجابية، وباتخاذ الإجراءات الاستباقية، والعزم على إيجاد الحلول المناسبة، كما أن جاهزية دولة قطر واستعدادها، إضافة إلى التكاتف بين القطاعات والجهود الجماعية، وضعها في أفضل موقع للتعامل مع التحديات التي تفرضها هذه الأزمة. وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: على الرغم من الظروف القاهرة التي نمرّ بها اليوم، إلا أننا مستعدون للتعامل معها، على قدر التحدي.. في الحقيقة إن القصص التي أسمعها تطمئن القلب وتسرّه، معلمون ومعلمات يفكرون بطرق لإبقاء أبنائنا متقدين حماسًا لطلب العلم وتحصيله.. فريقنا في مؤسسة قطر الذي يحرص على ألا يتأثر مزوّدو خدماتنا الخارجيّة بما نمرّ به.. علماء وباحثون يعرضون خدماتهم ودعمهم لتخطي هذا التحدي. وتابعت بالقول: «الدافع لهذا الحرص ليس الخوف بل هو شعورنا بالمسؤولية عن أبناء المؤسسة وصحتهم التي تفوق أي أولوية أخرى، وحرصًا منا على عدم إرهاق خدماتنا ومؤسساتنا الصحيّة قدر الإمكان.. كشعب، فقد أثبتنا في السنوات الماضية مدى مرونتنا وحكمتنا في المواقف الصعبة، لذا فأنا على يقين بأننا سنخرج من هذه المحنة أقوى من ذي قبل. وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر أن مثل هذه الخطوات تُعد أكثر من مجرد إجراءات احترازيّة لمواجهة أزمة صحيّة، فهي بمثابة فرصة لصياغة وابتكار ممارسات عمل جديدة في المستقبل. وأضافت: هذه هي فرصتنا لنُعيد تشكيل مكان العمل المستقبلي.. فبعزيمتنا نستطيع رفع إنتاجيتنا وإعادة تصميم طريقة إدارة عملنا على المدى البعيد. واتخذت دولة قطر إجراءات احترازيّة شاملة في محاولة للحدّ من مدى انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وانطلاقًا من حرص مؤسسة قطر على صحة مجتمعها وسلامة أفراده كأولوية، شملت الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة إغلاق مرافقها العامة، وتعليق البرامج المجتمعية بالمدينة التعليميّة، وإلغاء الفعاليات التي كان من المقرّر عقدها، إلى جانب تعليق الدراسة في الفصول الدراسية بمدارس المؤسسة وجامعاتها الشريكة وجامعة حمد بن خليفة، كما هو الحال في سائر أنحاء الدولة. ومن الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة قطر كذلك تفعيل نظام العمل عن بُعد الذي أثبت فاعليته للعديد من موظفيها، بما يضمن استمرارية عملياتها الرئيسيّة، ويعكس مدى أهمية الصحة العامّة والرفاه القصوى بالنسبة للمؤسسة.
مشاركة :