دموع وأحضان وبكاء... هذه هي حال أهالي الخارجين من المحجر الطبي في الخيران لدى وصولهم لأرض المعارض مساء أول من أمس، حيث كان في استقبالهم مدير عام أمن محافظة حولي العميد خالد الكندري ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الكويتي.وكان 195 شخصا قد أنهوا فترة الحجر الصحي المؤسسي المقررة لهم في منتزه الخيران، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية والتأكد من خلوهم من الفيروس، وبذلك يصبح العدد الإجمالي ممن أنهوا فترة الحجر الصحي 324 شخصا.وأوضح المتطوع من جمعية الهلال الأحمر طارق الملا أن إجراءات استقبال الخارجين من محجر الخيران جرى التجهيز لها بشكل جيد مسبقاً.وأضاف في تصريح لـ«الراي» إنهم كمتطوعين يقومون بفرز أمتعة المحجورين بحسب رقم الشاليه الذي أقاموا به للتسهيل عليهم لافتا إلى وجود عدد كبير من العمال وعربات نقل الأمتعة للإسراع في عملية مغادرتهم متمنيا الصحة للجميع،وذكر أن جميع متطوعي الهلال الاحمر على اهبة الاستعداد لتقديم الخدمات للجميع.«الراي» كانت في استقبال الخارجين من الحجر الصحي مساء أول من أمس والتقت بعضهم.في البداية قال احد المواطنين ويدعى أبو علي انه قضى مدة اسبوعين كاملين في منتزه الخيران،لافتا إلى أن جميع الخدمات كانت متوافرة لهم بشكل أكثر من ممتاز، مضيفا «والله ودي أقعد كمان أسبوعين كنت مستانس»،موجها شكره لجميع الجهات المختصة لما قدموه من رعاية لهم مما جعلهم يشعرون بأنهم بمكان أفضل من بيوتهم أيضا.من جهته ذكر المواطن حسين جمال ان جميع الإجراءات كانت ممتازة و جميع الخدمات كانت رائعة، ونشكر الله على النعمة التي نعيش فيها بالكويت.وقال المواطن عبدالرزاق ميرزا انه عاد من ايران ومن مطار الكويت تم نقله مباشرة لمنتزه الخيران، لافتا إلى أن الخدمات التي تلقاها كانت أكثر من المتوقع من جميع الجهات فلم يقطع عنه الدواء وكل شيء متوافر، ووجه شكره للكويت قيادة وحكومة وشعبا على ما قدموه لهم.بدوره قال مرتضى الجدي انه ولله الحمد بعد أسبوعين من الاحتجاز في الخيران تم الافراج عنا اليوم وأعطونا شهادات بعدم اصابتنا بكورونا، وأضاف أن أقل ما يمكن وصفه للإجراءات التي قدمت لنا في الخيران هي«اطلب تجد» وأيضا هناك أشياء لم تطلبها وتأتيك،لافتا إلى أن الـ14 يوما مضت بكل سهولة ويسر والحمدلله.وطالب أبناء الشعب الكويتي بعدم الالتفاف نحو الشاعات واستقصاء الحقيقة من وسائل الاعلام الرسمية.وقال عارف صالح ملك ذهبت لطهران لمدة يومين، فطلب مني الذهاب للمطار بعد قرار اجلاء المواطنين وذهبت للمطار وجلسنا فيه لمدة أسبوع،ثم قدمنا للكويت في تاريخ 29 فبراير ونقلنا لمنتزه الخيران، مشيدا بجميع المسؤولين الذي قابلهم على مدى الاسبوعين الماضيين.ونصح أبناء الشعب الكويتي بعدم الخروج من منازلهم أو التجمهر حتى تنتهي هذه الغمة ان شاءالله.وقال أنور حسين النصار إن تجربته في الحجر كانت ممتازة من بعد اليوم الاول لدخولهم منتزه الخيران الذي كان ينقصه بعد الأساسيات والتي تم تداركها بعد ذلك،مما جعل الاقامة في المحجر من أروع ما يكون في جميع الخدمات،شاكرا الحكومة الكويتية والشعب الكويتي الذي تكاتف جميعا لمواجهة هذا الوباء العالمي وهذا ديدن شعبنا الذي يتميز بانسانيته.
مشاركة :