كوبا في الجول - لماذا لا تشارك مصر في البطولة اللاتينية؟

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل عجز منتخب مصر عن الوصول الى بطولة كأس العالم منذ نسخة إيطاليا 1990 والاخفاق حتى في التأهل لبطولة الأمم الإفريقية المفضلة لدى الفراعنة في النسخ الثلاثة الأخيرة. لماذا لا تفكر مصر في المشاركة ببطولة كوبا أمريكا؟ وتعد بطولة كوبا أمريكا ملتقى للعديد من منتخبات التصنيف الأول وعلى رأسها البرازيل والأرجنتين، بجانب منتخبات تضم نجوما غير عاديين أمثال أوروجواي وتشيلي. ألا تعد فرصة مثالية للمصريين لمواجهة أبرز نجوم العالم على غرار كأس القارات؟ كانت تقارير صحفية قد أشارت الى إمكانية اشتراك مصر في نسخة 2011 بكوبا أمريكا في الأرجنتين عن طريق بعض الوسطاء بعد انسحاب اليابان بسبب كارثة الزلزال، لكن الفكرة باءت بالفشل. ورحب رئيس الاتحاد المصري السابق سمير زاهر بالمشاركة في النسخة الماضية بكوبا أمريكا، لكن استئناف بطولة الدوري المحلي في مصر أجهض الحلم بسبب تعارض المواعيد بجانب الارتباطات الإفريقية للأندية. جهد دبلوماسي ويتطلب الأمر جهودا دبلوماسية من الجانب المصري وخلق علاقات مع مسؤولي كونميبول. هذا ضروري لتصبح الفرصة متاحة مستقبلا لاستقبال دعوة للمشاركة في البطولة اللاتينية في حال لم يكن المنتخب المصري ملتزما بارتباطات دولية، أو يتم تشكيل منتخب رديف على غرار ما ستفعله المكسيك في نسخة تشيلي 2015. وبسبب انشغال المكسيك التي تشارك بدعوة معتادة، ببطولة الكأس الذهبية الأهم على مستوى الكونكاكاف، قررت الذهاب الى تشيلي بمنتخب بديل لا يضم النجوم الأساسيين. ويلجأ الكونميبول لدعوة منتخبات الكونكاكاف بسبب قرب المسافة جغرافيا، ووجود علاقات قوية بين الاتحادين، لكنه وجه الدعوة ايضا لدول آسيوية لأغراض تسويقية مثل اليابان التي شاركت بالفعل، والصين التي رفضت الدعوة. وباستعراض تاريخ المنتخبات المشاركة في كوبا أمريكا بدعوات شرفية، فقد بدأت الفكرة في نسخة الإكوادور 1993 إذ شارك من خارج الكونميبول منتخبا الولايات المتحدة والمكسيك. المكسيك والولايات المتحدة غادر المنتخب الأمريكي من الدور الأول، لكن نظيره المكسيكي فاجأ الجميع ووصل الى المباراة النهائية وخسر امام أرجنتين باتيستوتا، لتصبح المكسيك ضيفة دائمة على البطولة، حيث تعتبر أكثر قوة من الكأس الذهبية دون شك. وتكرر اختيار نفس المنتخبين في نسخة أوروجواي 1995 ، وحينها كانت مسيرة الولايات المتحدة أفضل، حيث أطاحت بالمكسيك من ربع النهائي بركلات الترجيح، وهزمت قبلها الأرجنتين 3-0 ، لكنها خرجت من المربع الذهبي امام البرازيل. كوستاريكا في بطولة بوليفيا 1997 تمت دعوة المكسيك وكوستاريكا، وحينها خرجت المكسيك من ربع النهائي امام الإكوادور، فيما ودعت كوستاريكا المنافسات مبكرا من الدور الأول. اليابان وشهدت نسخة باراجواي 1999 مشاركة اليابان الى جانب المكسيك، وكانت المرة الأولى التي تتم فيها دعوة منتخب من خارج الأمريكتين، لكن مسيرة محاربي الساموراي لم تتخط مرحلة المجموعات، فيما نالت المكسيك ميدالية برونزية. هندوراس على أرض كولومبيا في 2001 زاد عدد المنتخبات المدعوة الى ثلاثة، حيث تم اختيار المكسيك وكوستاريكا وهندوراس. وجاء اختيار منتخب هندوراس بشكل مفاجيء كبديل عن نظيره الأرجنتيني الذي اعتذر عن الحضور قبل 48 ساعة من موعد انطلاق البطولة بحجة غياب الأمن في كولومبيا. ورغم المشاركة غير المتوقعة، فجرت هندوراس مفاجآت من العيار الثقيل بوصولها لنصف النهائي بعد الإطاحة بالبرازيل، وحصلت على المركز الثالث باقتدار. كندا ترفض واشتركت كوستاريكا ايضا عوضا عن كندا التي رفضت دعوة المشاركة في الحدث لأول مرة. وخسرت المكسيك النهائي امام كولومبيا لتحصد الميدالية الفضية للمرة الثانية. في بيرو 2004 شاركت ايضا المكسيك وكوستاريكا، وودع المنتخبان البطولة من ربع النهائي. عادت الولايات المتحدة للمشاركة مع المكسيك في نسخة 2007 بفنزويلا، فغادرت الأولى من دور المجموعات، بينما اكتسحت المكسيك كل من البرازيل وأوروجواي من طريقها، لكنها اكتفت بالمركز الثالث بعد الخسارة من الأرجنتين. كوستاريكا بدلا من إسبانيا أما النسخة الماضية في الأرجنتين 2011 ، فقد شهدت دعوة المكسيك وكوستاريكا، وخرج الاثنان من الدور الأول. واعتذرت اليابان بسبب كارثة فوكوشيما النووية التي أعقبت زلزالا مدمرا، ورفضت الدعوة العديد من المنتخبات مثل كندا والولايات المتحدة وهندوراس. ورغم ترحيب إسبانيا، بطلة العالم آنذاك، بالمشاركة، الا أنها فضلت لاحقا الاعتذار لمنح الراحة للاعبين الدوليين. جامايكا تشارك.. والصين تعتذر أما عن النسخة الجديدة في تشيلي 2015 ، فإن المكسيك تظل ركيزة ثابتة الى جانب الوجه الجديد جامايكا، أول منتخب من منطقة الكاريبي يشارك في كوبا أمريكا. جاءت مشاركة جامايكا بعد اعتذار اليابان والصين بسبب التركيز في تصفيات مونديال روسيا 2018.

مشاركة :