أكد المدير الطبي في مستشفى القطيف المركزي الذي يُعالج فيه مصابون بفيروس كورونا الجديد covid19 د. زكي الزاهر، أن المملكة تحقق أعلى المعايير المهنية في الإجراءات الاحترازية القائمة وفق منهج احترافي عالي المستوى، مشددا لـ «الرياض» بأن تلك الإجراءات تبدأ منذ دخول المريض لبوابة الطوارئ في المستشفى. وتابع: «إن هذا الإجراء يعد إنجازا لوزارة الصحة وللتجمع الصحي، إذ أن ذلك لم يطبق كتشخيص مبكر وأخذا بالاحتياطات المهمة وفق المعايير المهنية الطبية في معظم الدول، ما يؤكد قدرة التقدم الصحي السعودي»، مضيفا «مثل هذه الإجراءات أسهمت في حماية جميع الممارسين الصحيين ومقدمي الخدمة، فلم نسجل إصابة واحدة والحمد لله في الطواقم الطبية، الأمر الذي يعد إنجازا مهما لوزارة الصحة»، مشيرا إلى أن الوزارة وفرت جميع الإمكانات من أجهزة عالية التقنية حمت الممارسين الصحيين. وذكر بأن الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها في المستشفى مخطط لها مسبقا ومبنية على أسس صحيحة وغير معزولة عن الإجراءات العالمية، كما أن تلك الاحترازات تمت منذ بداية ظهور الفايروس في نهاية 2019، وتابع «بدأت تلك الإجراءات الاحترازية في جميع الأجهزة الحكومية وفي جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية، ومنها أهمية الإفصاح عن وجهة السفر»، مشيرا إلى أن الإجراءات الطبية الاحترازية تسير وفق منهج احترافي عالي المستوى. وشدد على أن المستشفى يبذل الجهود الكبيرة جدا، وأنه يعمل بأيدٍ وطنية، وقال: «أغلب الكوادر الصحية من السعوديين والسعوديات، وهم يقدمون خبراتهم الطبية لوطنهم الذي استثمر في تعليمهم»، مشيرا إلى أن ذلك ما هو إلا جزء يسير من رد الجميل لهذا الوطن المعطاء، وتابع «مهما نقدم لهذا الوطن نحن مقصرون تجاهه»، وأبان بأن جميع العالمين في مستشفى القطيف المركزي أبطال حقيقيون، إذ أداروا ولا يزالون التعامل مع حرب الفيروس بكل علمية وحرفية، مشيرا إلى أن العلم في هذه المعركة هو الضامن للنصر. وتابع: «إن الممارسين الصحيين يعملون بكل شجاعة ومهنية مع المرضى». وزاد «الجميع مرابط في المستشفى، وهناك زملاء موجودون منذ نحو 6 أيام لم يغادروا المستشفى وهذا أمر قليل يقدمه الممارس الصحي لخدمة الوطن»، مشيرا إلى أن جميع الأبطال سيحتفلون بالقضاء على الفيروس مع الوطن، وتابع «يمكن أن نسمي الحالة التي نمر بها تحديا وليست أزمة، فأبطال الصحة على قدرة في هذه المواجهة». وشدد على أن مستشفى القطيف المركزي لا يعمل بشكل منفرد عن باقي الجهات الحكومية، ووزارة الصحة، مؤكدا أن الوزير يتولى الملف بشكل مباشر، وأن الأوامر من خلال إدارة القيادة والتحكم متواصلة باستمرار، مشيرا إلى وجود خط ساخن مع الوزارة بهدف المشورة والدعم وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة في شكل مستمر وأولا بأول. وتابع: «تم تخصيص طائرة خاصة تقلع ثلاث مرات في اليوم حسب الاحتياج لنقل العينات أو الأجهزة التي تكون محل حاجة المستشفى والهدف يكمن في الإسراع لتوفير كل ما هو مطلوب، وعن المرضى من الأطفال قال: «إن كل الحالات تحت السيطرة بما فيهم الأطفال المصابون بالفيروس، ونفسياتهم مرتفعة»، مشيرا إلى أن المستشفى يسير في عمل العمليات الطارئة والولادات وبقية الإجراءات الصحية المعتادة وذلك ضمن مسار خاص وفق معايير احترافية عالمية، وتابع «لدينا مساران مختلفان، مسار للحالات المشكوك بها، ومسار آخر للمرضى غير المشكوك في حالتهم الصحية التي ترد المستشفى». وذكر بأن الممارسين الصحيين لا يعلمون الجمعة من السبت والجميع مرابط ومستمر في خدمة المرضى والوطن، والجميل أن الجميع يقوم بذلك بروح مرتفعة ونفسية عالية وابتسامتهم على محياهم وهم أبطال وأنا أصغرهم. د. زكي الزاهر مصافحاً أول متعافٍ من الفيروس
مشاركة :