ثمة جملة من المخاطر المحفوفة بـ التسويق عن بعد ، خاصة أنه طريقة سيئة السمعة؛ نظرًا لأن بعض المحتالين يستخدمونها من أجل ابتزاز الناس، وخداعهم من أجل الحصول على المال؛ إلا أنه، وعلى الرغم من ذلك، يمكّنه أن يلعب دورًا محوريًا، وأن يؤتي بنتائج جيدة جدًا، لكن بشرط أن يُستخدم على النحو السليم. يُستخدم التسويق عن بعد في مراحل ومواضع مختلفة، مثل: استهداف العملاء Prospecting، أو المتابعة معهم؛ لضمان تلبية المنتج رغباتهم، وربما _وهنا يكون الاستخدام الأفضل للتسويق عن بُعد_ لمتابعة ما بعد البيع. اقرأ أيضًا: تنشئة عادات جديدة.. أفضل طريقة للقضاء على الفشلمهمة شاقة تصوّر أنك تُجري الآن، ولو للمرة الأولى، مكالمة مع عميل ما، تهدف من خلالها إلى إقناعه بمنتج ما، أو تطلب منه التوقيع على هذه الصفقة أو تلك، بالتأكيد لن يكون الأمر سهلًا بحال من الأحوال؛ فالعميل المستهدف هذا لديه أسئلة سيوجهها ويجب أن يكون الشخص الذي يستخدم التسويق عن بعد مستعدًا ومدربًا كفاية للإجابة عن هذه الأسئلة، والتي هي محرجة في جزء كبير منها. ليس هذا فقط، بل يجب على المسوق أو رجل المبيعات أن يتمتع بمهارت إقناع عالية جدًا، وبقدرة كبيرة على التواصل الفعال؛ وإلا فكيف سنجلب هذا العميل إلى التعامل معنا واستهلاك منتجاتنا؟! وعلينا أن نضع في الحسبان، أننا نقتحم على العميل حياته، ونغزو مساحاته الخاصة بمكالماتنا التسويقية؛ ولذلك يجب أن يكون لدينا قيمة مضافة حقيقية تجعل هذا العميل مستعدًا لكي ينخرط معنا في النقاش، وأن يتجاوب مع ما نقدمه من سلع أو منتجات. لعل هذه بعض الأمور التي تجعل استخدام هذه الطريقة التسويقية أمرًا شاقًا، لكنها مجدية إن أُحسن استخدامها، فكيف يتم ذلك؟ اقرأ أيضًا: جذوة الشغف.. 7 طرق لإبقائها مُتقدةطرق لأداء ناجح سنحاول فيما يلي الإشارة إلى بعض الطرق التي تُسهم في نجاح مهمة المسوّق عن بُعد في مهمته:1- لا تتحدث وكأنك مسوّق: إذا رفعت سماعة الهاتف وقررت مهاتفة أحد العملاء المحتملين فلا تتحدث معه وكأنك تحفظ المكالمة، أو كأنك تحمل على ظهرك حملًا من الكلمات والجمل تريد أن تسمعه إياها وترحل، ولتتذكر أن مهمتك الأساسية هي إنشاء علاقة مربحة طويلة الأجل مع العملاء؛ لذلك تحدث معهم بشكل عادي؛ فمن خلال ذلك سيتعاونون معك، أما إذا تحدثت وكأنك إنسان آلي فلا تتوقع أن يستجيب لك أحد. اقرأ أيضًا: الروتين الصارم.. كيف يساعدك في تنظيم وقتك؟2- لا تنس التخطيط للمكالمة: لا تذهب للعميل دَفعة واحدة، ولا تتحدث إليه عندما تطرق الفكرة باب عقلك، بل عليك أن تستفرغ جهدك كله في التخطيط للمكالمة التي ستجريها معه، ليس هذا فقط، بل يتعين عليك أن تتوقع سيناريو هذه المكالمة ثم جهز نفسك له. إن اتبعت هذه الطريقة وأحسنت استخدامها فمن المتوقع أن تظفر لنفسك بمكالمة مثمرة، ولن يكون مستبعدًا نجاح مساعيك مع هذا العميل.3- كن إيجايبًا: إذا لم تكن أنت نفسك إيجابيًا ومُحفّزًا بما يكفي فكيف تتصور أن يكون الآخرون إيجابيون ومتفاعلون معك بجدية وفعالية؟! هذه مهمة شاقة، إذًا، لكن لا بد منها، وإذا أردت النجاح فيها فعليك أن تُلقي كل شيء خلف ظهرك وألا تفكر إلا في المكالمة الحالية التي تجريها مع هذا العميل أو ذاك. اقرأ أيضًا: سيكولوجية الوقت.. كيف تُنجز مهامك؟4- اسأل سؤالًا جيدًا: “السؤال نصف العلم” هذه قاعدة عامة، لكن رجال التسويق والمبيعات، بشكل خاص، يتدربون على كيفية إلقاء السؤال، وعلى طريقة إلقائه كذلك، ليس هذا فقط، وإنما هم يتعلمون، وبشكل ممنهج، الطريقة التي تُمكّنهم من معرفة الموقف الذي يستلزم طرح سؤال مغلق أو سؤال مفتوح. وإنما تنبع أهمية طرح السؤال من كونه الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها سبر أغوار العميل، ومعرفة رغباته، واحتياجاته، ومن ثم تحديد الطريقة المناسبة لتلبية هذه الرغبات وإشباع تلك الاحيتاجات. اقرأ أيضًا: التزامات ممنوح الفرنشايز 5- تقبّل الرفض: إن دخلت مجال التسويق والمبيعات وأنت متصور أنك لن تفشل، أو أن مساعيك مع كثير مع العملاء لن تجدي نفعًا، فمن الأفضل لك أن تغادر هذا المجال أو أن تغيّر هذه القناعة، فالرفض وارد، كما هو وارد في أي أمر آخر متعلق بالعرض والطلب، لكن الحكنة والمهارة تكمنان في الطريقة التي يتم بها التعامل مع هذا الرفض. اقرأ أيضًا: فريق العمل الحكيم.. رؤى متنوعة وقرارات صائبة كل ما عليك فعله، أن تثابر حتى اللحظة الأخيرة، وإن حدث وتم رفض اقتراحك، فلا تغلق الباب في وجه العميل إلى الأبد، بل أشعره بأنه سيكون مُرحّبًا به جدًا في حال رغب في التعامل مع الشركة التي تعمل لصالحها، ثم تجاوز الأمر وابحث عن عميل آخر. اقرأ أيضًا: العوامل الحرجة لنجاح التخطيط الاستراتيجي زميل العمل المشاغب.. كيف نتغلب على الخلافات؟ نجاح التسويق والمبيعات.. 5 طرق تهديك السبيل
مشاركة :