صرح رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، اليوم الاثنين، بأن الحكومة مستعدة للتدخل مرة أخرى، إذا لزم الأمر، حيث أن الإجراءات المعتمدة حتى الآن ليست كافية لدعم الشركات والأسر التي تعاني من تفشي فيروس كورونا.وقال جوزيبي كونتي، في مقابلة لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "إن الإجراءات المعتمدة ليست كافية. سيكون الضرر من الفيروس التاجي خطيرًا وواسع الانتشار. ستكون هناك حاجة إلى خطة إعادة إعمار حقيقية"، كما أوردت وكالة "رويترز".وأضاف: "بعد فيروس كورونا لا يوجد شيء كما كان من قبل، سيتعين علينا أن نجلس ونعيد كتابة قواعد التجارة والسوق الحرة."وأردف رئيس الوزراء: "نحن نستجيب بقواعد تسمح لاقتصادنا بمواجهة تكاليف الطوارئ. نحن مستعدون، إذا لزم الأمر، للتدخل مرة أخرى لإعادة إطلاق البلاد".وأشار "كونتي"، إلى أنه لا حاجة لمزيد من الحظر، لكن من المهم احترام الأحكام الحالية "بدقة".كما قال "كونتي": "يخبرنا العلماء أن الوباء لم يصل إلى ذروته، وستكون هذه الأسابيع هي الأكثر خطورة وأن أقصى قدر من الاحتياج مطلوب"، موضحًا، أن نتائج الإغلاق ستظهر في غضون أسابيع قليلة".إيطاليا هي ثاني أكثر البلدان تضررا في العالم بعد الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة في أواخر العام الماضي، ولم يبد تفشي المرض أي علامات على التباطؤ، حيث بلغ عدد الحالات 244747 حالة وفاة و 1809 حالات وفاة حتى الأحد.وقالت الحكومة، إن الدعم الاقتصادي المخطط سيبلغ حوالي 25 مليار يورو (27.94 مليار دولار)، ومن المتوقع أن يوافق اجتماع للحكومة، اليوم الاثنين، على إجراءات جديدة لدعم الشركات والأسر.وفي الأسبوع الماضي، فرضت الحكومة قيودًا على مستوى الدولة للحد من انتشار الفيروس وإغلاق المدارس والمحلات التجارية والفعاليات الرياضية وأمرت الناس بالبقاء في منازلهم، باستثناء السفر الضروري.تعمل الحكومة على وجه السرعة للحصول على المعدات الطبية مع تزايد الشكوك حول قدرة النظام الصحي المتوتر على مواجهة الارتفاع المستمر في الحالات الجديدة، خاصة في منطقة لومباردي الشمالية، حيث ظهر الفيروس قبل شهر تقريبًا.