حكم التلفظ بالنية في الصلاة.. دار الإفتاء توضح

  • 3/16/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد عبد السميع،  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  إن التلفظ بالنية في الصلاة جائز شرعًا. وأضاف "عبد السميع" في إجابته عن سؤال: " ما حكم التلفظ بالنية في الصلاة؟" أن التلفظ بالنية ليس شرطًا في صحة الصلاة إلا إذا لم يتمكن المكلف من استجماع النية إلا بالتلفظ بها؛ فتكون حينئذٍ واجبة. وتابع أمين الفتوى، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع التواصل " فيسبوك " أنه يكفي للمصلى أن يستشعر النية بقلبه قبل الدخول في الصلاة. حكم التلفظ بالنية في الصلاة والصيام والوضوء وفي سياق متصل، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجب التلفظ باللسان بنية الصيام سواء في رمضان أو لو كان الصيام تطوعا أو قضاء أم يكفي نية القلب؟ وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التلفظ بالنية مستحب في الصيام، فإن لم يتلفظ بالنية واكتفى أنها نابعة من القلب فلا حرج، والصوم صحيح. وأشار إلى أن النية شرط أساسي في الصلاة لا تصح إلا بها، ومحلها القلب: «إنما الأعمال بالنيات». وأوضح «وسام»، أن النية لغة بمَعنى القَصد، شَّرعًا العزم على فعلِ العِبادة تقرُّبًا إلى اللهِ تَعَالَى، منوهًا بأن نيَّة العمل عرفها الفُقهاء بأنها الَّتي تتميَّز بها العِبادة عنِ العَادة، وتتميَّز بها العِبادات بعضها عنْ بعض. وأكد أن التلفظ بالنية ليست بدعة كما يدعى البعض، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء قالوا باستحباب التلفظ بها لأن هذا أدعى إلى حضور القلب، مؤكدًا أن الذهاب للمسجد يعد نية لصلاة الجماعة. وأشار إلى أن أبو الوفاء ابن عقيل من الحنابلة قال: «من لم يستحضر النية بسهولة بقلبه، ولا يستحضرها إلا بالتلفظ وجب عليه التلفظ بها، لأن ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب»، مضيفًا أن النية فى الصلاة واجبة، منوهًا بأن الفقهاء قالوا: «إن النية تكون واجبة إذا توقف صحة الفعل عليها، وتكون مستحبة أو مندوبة فيما لم تتوقف صحته عليها». وذكر أنه لا يلزم التلفظ بالنية فى الوضوء والصلاة لأن النية محلها القلب وليس اللسان، لكن لاحظ العلماء أن الإنسان ينوي الوضوء والصلاة في قلبه ولكن ينطقها بلسانه فهذا يسمى استحضار النية، لكن النية الحقيقية محلها القلب. حكم الجهر بـ النية في الصلاة.. الإفتاء تجيب من جانبها، نبهت دار الإفتاء المصرية، أنه لا ينبغي الجهر بالنية إلا بمقدار ما يُسمِع الإنسان نفسه، فلا يرفع صوته بها بطريقة تشوِّش على إخوانه وتثير البلبلة خاصةً فى صلاة الجماعة، كما يحدث فى كثير من الأحيان. وأفادت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:«ما حكم الجهر بالنية فى الصلاة، كأن يقول المصلي: (أصلي صلاة الصبح فرضًا لله تعالى نويت الله أكبر)؟»، أن النية محلها القلب، وهذا لا ينافي أن التلفظ بها مشروع، بل هو مستحب، خاصةً إذا كان ذلك يساعد المصلي على استحضار النية وجمع الهمة على الصلاة.  وأردفت أن النية هي قصد الشيء مقترنًا بفعله، والقصدُ عمل قلبي، فلا يشترط لها النطق باللسان، فلو اكتفى الناوي بعَقْد قلبه على العبادة التي ينويها من صلاة وغيرها؛ لم يلزمه النطق بها. وواصلت أنه يُسَنُّ التلفظ باللسان لمساعدة القلب على ذلك كما قال جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة؛ كأن يقول: «نويت أن أصلي فرض الظهر». وأكملت أن اللفظ يكون سابقًا على تكبيرة الإحرام، أما النية القلبية فتكون مقارنة لها؛ لأنها أول الصلاة، والأصل في النية مقارنتها للفعل، وقد ورد الشرع باستحباب التلفظ بالنية في بعض المواطن كالحج وغيره. وأكدت أنه إذا لم يتمكن المكلف من استجماع النية إلا بالتلفظ بها؛ فلا ينبغي أن يُختلَفَ أنها حينئذٍ واجبة؛ إذ من المقرر في أصول الفقه أن «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب»؛ فوسيلة الواجب واجبة، ووسيلة المندوب مندوبة، وهكذا.

مشاركة :