روسيا منشغلة في إدلب وإيران تجند سوريين جنوبا

  • 3/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من اتفاق الهدنة المزمع شمال سوريا بين الروس والأتراك، تواصل القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها كحزب الله اللبناني، عمليات التجنيد لصالحها بشكل سري وعلني في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك مقابل سخاء مادي ولعب على الوتر الديني والمذهبي.أموال تغدق في التفاصيل، تحاول الميليشيات الإيرانية استقطاب الأفراد، حيث يواصل الإيرانيون وحزب الله في درعا مثلا عمليات التجنيد وتشجيع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لهم، في مجموعة تعرف باسم "سرايا العرين" التابعة للواء 313 الواقع شمال المحافظة، إضافة إلى مراكز أخرى في صيدا وداعل وازرع. كما تخضع الميليشيا المجندين الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل. وفي تلك المنطقة، يواصل حزب الله اللبناني ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.آلاف المنتسبين أما في غرب الفرات، تستمر عمليات التجنيد ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل. بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد تصاعد تعداد المنتسبين في الجنوب السوري إلى أكثر من 5350، كما ارتفع إلى نحو 3600 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور. وأشار المرصد إلى أن الميليشيات الإيرانية تعمد في تلك المنطقة إلى تكثيف عمليات التجنيد في استغلال كامل منها لانشغال الروس في العمليات العسكرية والاتفاقات مع الأتراك شمال سوريا.منعا للتصعيد يذكر أن تركيا كانت أعلنت بداية مارس/آذار عن اتفاق وقف النار في إدلب أبرمته مع روسيا إثر لقاء بين رئيسي الدولتين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو. ينص الاتفاق على وقف لإطلاق النار لمنع تصعيد العنف في المحافظة القابعة شمال البلاد.

مشاركة :