"سبعيني" مصاب بكسر في "طوارئ الملك خالد" منذ 5 أيام بلا علاج

  • 10/30/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سليمان النفيسة- سبق- الرياض: قال المواطن ماجد النعيم إن مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض يرفض منذ خمسة أيام توفير سرير لوالده السبعيني المصاب بكسر في الفخذ رغم استقباله بالطوارئ، وشكا أيضاً من أن المستشفى طلب منه نقله بسيارته الخاصة إلى مستشفى آخر، وهو ما نفاه المدير الطبي المسؤول عن الطوارئ. وقال النعيم في اتصال هاتفي مع سبق: الأمر في الحقيقة غير واضح أبداً، فإن لم يكن المستشفى قادراً على علاج والدي لماذا يستقبله من الأصل؟ وكيف لمستشفى بحجم الملك خالد الجامعي ألا يملك سريراً لمواطن يعاني كسراً في أحد فخذيه، ويحتاج لرعاية عاجلة؟!. وأضاف: لنفترض أن المستشفى لا يملك سريراً فارغاً أليس من الواجب نقله عبر سيارة إسعاف متخصصة لأي مستشفى آخر، بدلاً من إهماله في الطوارئ لخمسة أيام؟! وقال: ذهبت طيلة الأيام الخمسة لمسؤولي المستشفى كافة، ولم أجد معلومة واضحة حتى البعض رفض استقبالي، والأدهى والأمرُّ أن المسؤولة عن خروج الإسعافات طلبت مني نقله عبر سيارتي. وأضاف: أخبرتني أنه لا حل آخر، وفي الحقيقة حتى دكتور العظام المعالج لوالدي لم يزره إلا مرة واحدة طيلة أربعة أيام، ولم نره بعد ذلك. وقال النعيم: قدَّمت شكوى لمقام وزارة الصحة؛ لأكتشف بعد ذلك أن المستشفى يعود إدارياً لوزارة التعليم العالي، مما جعلني في حيرة من أمري. وناشد النعيم -عبر سبق- مسؤولي وزارة التعليم العالي التدخُّل لحلِّ معضلته التي استمرت لخمسة أيام، إما بعلاج والده أو نقله لأي مستشفى آخر عبر سيارة إسعاف آمنة؛ لكي لا تتفاقم حالته الصحية. في المقابل، قال الدكتور زهير عسيري المدير الطبي المسؤول عن الطوارئ في المستشفى إن المستشفى يتحمَّل ضغطاً كبيراً من المراجعين، وأن عدم توفُّر الأسرَّة ليس من اختصاص الطوارئ وإنما هو من شأن الأقسام الداخلية في المستشفى. وقال عسيري لــسبق: إن المريض يجب أن يُحوَّل لقسم العظام والقسم ممتلئ بالفعل، وبناءً عليه قمنا بمتابعة حالة المريض ومخاطبة مستشفى الشميسي لنقله لتلقي العلاج؛ حيث إن آلية نقل المرضى بسيارة الإسعاف تكمن في مخاطبة الجهة المنقول لها، وحين الموافقة يتم نقله بسيارة إسعاف؛ وذلك حتى لا يعود مرة أخرى للمستشفى. وأضاف: إن مستشفى الملك خالد الجامعي على ملاك وزارة التعليم العالي ويخدم منطقة الرياض بشمالها وغربها، إلا أنه لا يملك ميزانية لعلاج مرضاه على حسابه الخاص كالتي تملكها مستشفيات وزارة الصحة. وتابع عسيري: كون التحويل الصحي من الملك خالد الجامعي لمستشفى آخر يتطلب خطابات تنسيقية بينه وبين مستشفيات وزارة الصحة، هذا ما جعل المريض يتأخَّر لأربعة أيام في الطوارئ. وقال: أما فيما يتعلق بتوجيه ولي أمر المريض بنقل والده عبر سيارته الخاصة، فهذا غير صحيح، فلا يستطيع المريض الخروج من الطوارئ إلا لسرير علاجه أو لنقله لمستشفى آخر بعد التنسيق؛ حفاظاً على حالته الصحية، وهذا ما حدث بالفعل.

مشاركة :