شوتينغ ذي كورنر المشروع الفني الضخم للفنان البريطاني من اصل هندي، أنيش كابور، يثيرجدلا كبيرا بين الأوساط الفنية في فرنسا. اعمال الفنان التي تعرض حاليا في حدائق قصر فرساي بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، تدهش الزائرين لكونها تخالف من حيث اشكالها ومفاهيمها اناقة و فخامة حدائق لونوتر التي تعرض بها. من بين الأعمال التي صدمت الزائرين، ذي ديرتي كورنر الذي يقول عنه أنيش كابور، بأنه تعبير عن جهاز تناسلي لملكة أحاطت بالحكم، حيث يقول : ما أقوم به هنا هو إقتحام واجهة حدائق لونوتر المنظمة، فتحها ومحاولة رؤية ما بداخلها. وهنا نعثر بالطبع على الجسد، أجسادنا و في احد المستويات نعثر على الجنس. رؤية فنية جريئة لم ترق لبعض الزائرين الذين عبروا عن إنزعاجهم من هذه الأعمال فتقول زائرة أمريكية : عندما تأتي لفرساي تتوقع مشاهدة اعمال كلاسيكة فرنسية، كتمثال كبير لإلاه روماني او غير ذلك، لكن ليس هذا الشيء الذي يبدو قذرا. و تضيف زائرة أخرى : لا أستطيع فهمه، إنه محير فعلا. جهاز تناسلي انثوي داخل قصر، داخل أحد اشهر الأماكن في باريس، جئت هنا لزيارة المكان، هذا النحت لا أعرف معناه. شوتين ذي كورن أوإطلاق النار على الركن، عمل إستعمل الفنان البريطاني في خلقه تقنيات تجمع بين النحت، التركيب والتصنيع التقني. اثار معرض أنيش كابور الذي أفتتح رسميا في التاسع من حزيران/يونيو الحالي، غضب عمدة مدينة فرساي وبعض السياسين من الحزب الجمهوري اليميني. في الوقت ذاته يشيد الكثيرون بعبقرية كابور المستفزة، من بين هؤلاء، رئيس قصر فرساي الذي سمح بعرض اعمال الفنان رغم الجدل الذي أثارته.
مشاركة :