قبل نحو عام كامل ، تأكد اللاعب الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة الأسباني لكرة القدم من غيابه عن صفوف منتخب بلاده في رحلة الدفاع عن اللقب ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 التي تنطلق فعالياتها غدا في تشيلي. ويغيب اللاعب عن هذه النسخة تنفيذا لعقوبة الإيقاف المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بسبب واقعة "عضه" المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وتضمنت العقوبات القاسية التي فرضها الفيفا على اللاعب إيقافه أربعة شهور عن المشاركة في أي مباراة إضافة لإيقافه ثماني مباريات رسمية مع منتخب بلاده مما أكد غيابه عن كوبا أمريكا 2015 . وفيما كانت إصابته للمنافس وعضه لكيليني هي السبب في غيابه عن كوبا أمريكا ، ستكون الإصابة سببا في غياب أكثر من 20 لاعبا عن هذه البطولة. وتمثل الإصابات كثيرا نقطة تحول في مسيرة الفرق المختلفة لأنها تحرم هذه الفرق أحيانا من أبرز عناصرها وتقلل من فرصها في المنافسة. وقد يكون المثال الأفضل على هذا هو ما تعرض له المنتخب البرازيلي من هزيمة ثقيلة 1 / 7 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي للمونديال البرازيلي وذلك في غياب لاعبيه نيمار دا سيلفا نجم هجوم الفريق وتياجو سيلفا قائد الفريق بسبب إصابة الأول وإيقاف الثاني. وتؤثر الإصابات والإيقافات بشكل هائل على مصير بعض الفرق خاصة إذا كان الغائبون من اللاعبين أصحاب الخبرة ومن النجوم الأساسيين في هذه الفرق. ولا يختلف الحال بالنسبة للمنتخبات المشاركة في كوبا أمريكا 2015 التي تنطلق غدا في تشيلي حيث تعاني منتخبات البرازيل وكولومبيا وأوروجواي والإكوادور من غيابات مؤثرة للغاية في صفوفها. ومن المؤكد أن هذه الغيابات تصب في مصلحة المنتخبان الأرجنتيني والتشيلي حيث لا يعاني الأول من غياب أي من نجومه البارزين الأساسيين فيما لا تبدو غيابات منتخب تشيلي مؤثرة بشكل كبير في ظل وجود معظم العناصر الأساسية مع الفريق قبل المباراة الافتتاحية للبطولة غدا أمام نظيره الإكوادوري. ويأمل المنتخب البرازيلي ، الذي خرج من دور الثمانية في كوبا أمريكا 2011 بالأرجنتين ومن المربع الذهبي للمونديال البرازيلي ، في التغلب على غياب ثلاثة من نجومه الأساسيين وهم مارسيلو نجم ريال مدريد وأوسكار لاعب تشيلسي الإنجليزي ولويز جوستافو نجم فولفسبورج الألماني. وأصيب جوستافو في غضروف الركبة اليمنى بعد أيام من فوزه مع فريقه بلقب كأس ألمانيا وأصبح بحاجة لإجراء جراحة حرمته من المشاركة في كوبا أمريكا. كما أصيب أوسكار في الفخذ خلال آخر تدريب له مع تشيلسي فيما يغيب مارسيلو بسبب آلام أسفل الظهر. ويفتقد المنتخب البرازيلي أيضا جهود حارس مرماه دييجو ألفيش نجم بلنسية الأسباني والذي أصيب خلال مباراة فريقه أمام ألميريا في المرحلة الأخيرة من الدوري الأسباني علما بأنه عرف طريقه إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب البرازيلي في مباراتيه الوديتين أمام النمسا وتركيا. ويحتاج المنتخب الإكوادوري ، الذي يخوض المباراة الافتتاحية للبطولة غدا أمام المنتخب التشيلي صاحب الأرض على الاستاد الوطني في العاصمة سانتياجو ، إلى التغلب على غياب اثنين من أبرز عناصره المؤثرة وهما لويس أنطونيو فالنسيا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي والذي أجرى جراحة في كاحل القدم وفيليبي كايسيدو مهاجم اسبانيول الأسباني والذي تعرض لإصابتين عضليتين. كما يفتقد المنتخب الإكوادوري جهود لاعبيه مايكل أرويو وآنخل مينا في هذه البطولة القارية بسبب الإصابات. وتفاقمت أزمة الإصابات بشكل هائل في المنتخب الكولومبي حيث يفتقد الفريق كلا من أدريان راموس مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني للإصابة في كاحل القدم ودانيال بوكانيجرا (الركبة اليمنى) وآبيل أجيلار (الكاحل) وخوان فيرناندو كوينتيرو (الركبة اليمنى) وفريدي جوارين (أربطة الركبة) . ويفتقد منتخب تشيلي اللاعبين إستيبان باريديس وإديسون بوش وكارلوس كارمونا كما يغيب اللاعبان مارتين كاسيريس وجاستون راميريز عن صفوف منتخب أوروجواي وكذلك ريناتو تابيا عن المنتخب البيروفي وميجيل هيريرا إكويهوا عن المنتخب المكسيكي وألكسندر جونزاليس عن المنتخب الفنزويلي. وكانت أزمة الإصابات رحيمة بالمنتخب الأرجنتيني حيث لم تحرمه من أي نجم أساسي أو مؤثر واقتصرت قائمة الإصابات بالفريق على ماتيو موساتشيو لاعب فياريال الأسباني. وعندما تنطلق فعاليات البطولة غدا ، سيكون على هذه الفرق التغلب على هذه الغيابات إذا أرادت المنافسة على لقب البطولة.
مشاركة :