أتقنت الطالبة شهد أسامة فن الماكياج السينمائى، وبرعت في تقديم أشكال على طريقة ما نشاهده في الأفلام العالمية وتحلم بمواصلة عملها والتعامل مع كبار النجوم في الوسط الفنى والوصول للعالمية. امتلكت شهد أسامة وهى تبلغ من العمر ١٨ عاما؛ وتدرس بالمرحلة الثانوية وتقيم بمدينة الإسكندرية في البداية موهبة عمل الماكياج لكنها اهتمت بتطوير نفسها ولديها طموح كبير وتؤمن بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.تقول «أقدم أشكالا مختلفة بالماكياج، منها ما هو مرعب ومنها المريح وكان يجذب الجميع وفى البداية استخدمت أدوات بسيطة جدًا وبأرخص الأسعار وقدمت شغل بروفيشنال بأبسط الخامات والتكلفة؛ كنت أعمل عجينة مكونة من فازلين ودقيق، وكنت بعمل الدم بألوان جيلسرين أو عسل أبيض مع دم الغزال بجانب ألوان المياه وليتكس؛ وصعوبة ذلك المجال في عدم وجود الخامات الأصلية داخل مصر؛ بحثت كثيرا حتى توصلت إلى أشخاص يأتون بكل تلك الأشياء من الخارج.وتابعت؛ بدأت تلك الموهبة بفضول بحت؛ كنت أشاهد أحد أفلام الرعب الأجنبية وكان بها مشاهد كثيرة من الدماء والقتل وتقطيع الأطراف والذبح؛ ففكرت كيف يتم عمل كل تلك الأشياء بشكل طبيعى جدا وكأنى أشاهد الأحداث حقيقية؛ وبحثت في «يوتيوب» وبدأت بمشاهدة مقاطع عن كيفية عمل الماكياج وتلك الأشياء التى تبدو كما لو كانت حقيقية؛ تعلمت كل شيء في فترة زمنية قصيرة جدا؛ وأضافت كبداية كنت أتخذها هواية وأصنع الماكياج بنفسى وأجرب على أصدقائى وإخوتى حتى وجدت الجميع منبهرا جدًا بما أصنع؛ بعد ذلك وجدت أن هناك الكثيرين يريدون أن أصنع لهم ميكب مرعب ومخيف في بعض الحفلات.وتختتم: الكثير يشجعنى ويدعمنى خاصة والدى وإخوتي؛ بجانب الكثير من أصدقائى ولا ألتفت لمن يقلل من عزيمتى والتقليل من تلك الموهبة بأنها غير رائجة في مصر وأننى مستحيل أن أصل إلى تحقيق حلمى بالعمل مع كبار مخرجى وفنانى الأكشن مثل السقا وكرارة؛ ولكنى أضرب بكل تلك الآراء عرض الحائط وعزمت على المضى قدما أن أحقق كل ما أحلم به وأن أكون رقم واحد في هذا الفن وأصبحت مشهورة يشار لى بالبنان في كل مكان أذهب إليه؛ لأن ذلك المجال لا يعمل به الكثير وأغلب صناع السينما يأتون بأشخاص من الخارج لتنفيذ تلك الأعمال وعليهم أن ينظروا إلينا وتتم الاستعانة بنا بما أننا لدينا مواهب مثل الأجانب، بل وأفضل منهم.
مشاركة :