طالب تجار الأغذية بالتجزئة في بريطانيا عبر خطاب مكتوب زبائنهم “بالشراء بمسؤولية”، والتوقف عن تخزين البضائع، في ظل الرعب المصاحب لتفشي فيروس كورونا المستجد.وشهدت الأيام الماضية احتشادا من المتسوقين وإقبالا على عمليات التخزين السلع، في ظل ميل المستهليكن إلى تأمين احتياجاتهم لأيام طويلة تحسبا لتمدد الأزمة.وفي تطور استثنائي، سينشر أكبر 12 من متاجر التجزئة في بريطانيا في الصحف الوطنية اليوم وغدا إعلانا تحت عنوان” العمل من أجل إطعام الأمة”، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.ويطمئن الخطاب المستهلكين بشأن الخطوات المتخذة نحو توفير الإمدادات الكافية في المتاجر.وأفادت وكالة أنباء بلومبرج بأن الخطاب طلب من المستهلكين مراعاة الآخرين، بحسب العين الاخبارية.ويتضمن نص الخطاب “نحن نتفهم مخاوفك، ولكن شراء أكثر من الحاجة يمكن أن يعني أحيانا ترك الآخرين بدون الحصول على حاجتهم، هناك ما يكفي للجميع إذا عملنا جميعا معا”.يجرّد المستهلكون رفوف المتاجر من لفائف المراحيض ومعقمات الأيادي والأقنعة في كل أنحاء العالم، من اليابان مرورا بفرنسا وصولا إلى الولايات المتحدة.وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات يظهر بعضها تهافت الحشود على المتاجر، وتوثّق أخرى الرفوفالفارغة، ما أدى إلى تفاقم حالة الذعر والارتباك من تفشي الوباء الذي أودى بحياة الآلاف ووضع الملايين في الحجر الصحي وتسبب باضطرابات وتراجعات في الأسواق العالمية.وقالت كايت نايتنغيل المتخصصة في علم نفس المستهلك، مقرها في لندن لوكالة فرانس برس “كنا لنكون أكثر عقلانية لو أننا لا نسمع كثيرا عن الأخطار المحتملة للفيروس في وسائل الإعلام”.وأضافت “إما أن نتجنب الموضوع أو نتصرف بشكل جنوني، ونخزّن أي شيء قد نحتاج إليه”.وأوضح أندي ياب، المتخصص في علم النفس وشارلين تشن المتخصصة في التسويق والأعمال في سنغافورة لوكالة فرانس برس، أن الشراء الجنوني لسلع غير طبية مثل ورق المرحاض “يعطي الناس شعورا بالسيطرة (سأحصل على ما أحتاج إليه عندما أريد)”.