لندن (رويترز) - قالت شركة مطاحن إيرانية كبيرة إن واردات إيران من القمح من المتوقع أن تتراجع في الأشهر القادمة بعد موجة من عمليات الشراء عززت مخزونات البلاد من السلع الغذائية وان المشترين ينتظرون الآن نتيجة المفاوضات النووية بين طهران والقوى العالمية. وقرب نهاية العام الماضي شهدت إيران موجة واسعة من عمليات الشراء حصلت خلالها على أكثر من نصف مليون طن من القمح من الأسواق العالمية. واستمرت عمليات الشراء حتى اوائل العام الحالي لكنها انحسرت في الأشهر القليلة الماضية. وقال مرزاد جمشيدي الرئيس التنفيذي لمطاحن القمح (خوشه فارس) ستقل الورادات لأن لديهم الكثير من المخزونات ولا نعرف كيف ستسير المفاوضات النووية. وقال لرويترز على هامش مؤتمر في لندن هذا الأسبوع إنهم كانوا يعززون احتياطياتهم من كل سلعة غذائية رئيسية ولذلك فإن الواردات ستنخفض ربما تكون ثلاثة ملايين طن من واردات القمح (حتى مارس 2016). وتشير تقديرات جمشيد إلى أن إيران استوردت خمسة ملايين طن من القمح في السنة المالية الفارسية حتى مارس آذار 2015. واظهرت تقديرات مجلس الحبوب العالمي ان إنتاج إيران المحلي من القمح في السنة المالية 2015-2016 سيبلغ 13.8 مليون طن بالمقارنة مع 13 مليون طن في 2014-2015. وقدر المجلس واردات القمح في 2015-2016 بنحو ستة ملايين طن وهو نفس مستواها في 2014-2015. وقال جمشيدي إنه ما زال هناك جو من الغموض وعدم اليقين بشأن المباحثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست وآفاق التجارة. وأضاف قوله الجميع يحدوهم الأمل لكن لا أحد يشعر بيقين. وإيران ليست ممنوعة من شراء الأغذية بموجب العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي لكن عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة زادت من صعوبات التجارة بعرقلتها للمدفوعات والشحن البحري للواردات. (إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية - تحرير علاء رشدي)
مشاركة :