يجـــب أن نكـــون مستعديـــن لأي طفـــرة بأعـــداد المصابيـــن

  • 3/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الحسن: إنشاء فريق لتتبع المخالطين للمصابين ومطلقي الإشاعاتكشفت وزيرة الصحة فائقة الصالح أنه سيتم قريبًا استئناف عملية إجلاء المواطنين العالقين في إيران.وقالت خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس بحضور وزير التجارة والصناعة والتجارة زايد بن راشد الزياني، رئيس الأمن العام الفريق طارق بن حسن الحسن، وأعضاء الفريق الطبي مقدم طبيب مناف القحطاني، استشارية الأمراض المعدية جميلة السلمان إنه في حال تصاعدت أعداد المصابين فسوف تعطي أولوية العزل داخل المستشفيات إلى الحالات التي تعاني مضاعفات صحية لاسيما الحالات الحرجة.وأشارت الصالح إلى أنه يتوجب أن نكون مستعدين لأي طفرة بأعداد المصابين، حيث سيتم تفريغ كافة المستشفيات للحالات الحرجة، لافتة إلى وجود تدابير إضافية سيتم اللجوء إليها وفق المستجدات، مشددة على أن أي مستجدات يتم على ضوئها إعطاء الأولوية للحالات الحرجة التي تتطلب رعاية صحية لن يكون على حساب إعطاء الرعاية الصحية لكافة المصابين الذين لا يعانون من أي مضاعفات أو أوضاعهم الصحية مستقرة.ولم تستبعد الوزيرة الاستمرار بتعليق الدراسة، وإيقاف التجمعات وفق أي مستجدات مستقبلية في وقتها بهدف حماية وسلامة المجتمع البحريني. وأكدت الصالح على أن الحالة التي توفّاها الله يوم أمس هي سيدة بحرينية تبلغ من العمر 65 عامًا، وكانت تعاني من أمراض مزمنة مما أدى لحدوث مضاعفات صحية أدت لوفاتها.من جانبه كشف رئيس الأمن العام الفريق طارق بن الحسن الحسن عن إنشاء فريق لتتبع المخالطين للمصابين بفيروس كورونا بهدف حماية المجتمع، داعيًا المجتمع للتعاون مع وزارة الصحة وتقديم أي معلومات تتعلق بالمخالطين.وقال الفريق الحسن إن فرق الدفاع المدني قد قامت بتعقيم العديد من المواقع، كاشفًا عن التوجه نحو إطلاق برامج لتدريب بعض المؤسسات على القيام بالتعقيم الذاتي وفق معايير محددة.وشدد الفريق الحسن على إدارة الأمن الالكتروني تقوم بتتبع كافة الإشاعات التي يتم إطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها منذ البداية، معتبرًا أن هذه الإشاعات تؤثر سلبًا في المجتمع لاسيما من خلال خلق حالة هلع مما يستوجب اتخاذ المعلومات من مصادرها الرسمية الصحيحة..واعتبر الحسن أن البحرين وفق جميع تدابيرها تعتبر بموقف جيد، لكن هذا لا يقلل من أهمية الاستعداد لكافة المستجدات، مستبعدًا إمكانية إغلاق الحدود والمنفذ الجوي بشكل كامل.ولفت الحسن إلى أن القرار الحكومي الذي يقضي بمنع التجمع لأكثر من 150 شخصًا يهدف إلى حماية وسلامة المجتمع، داعيًا إلى تجنّب التجمعات. من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة والسياحة الزياني أن البلاد تمر بمرحلة حرجة تطلبت عقد العديد من الاجتماعات الاقتصادية مع غرفة تجارة وصناعة البحرين بهدف الاطلاع على القطاعات الأكثر تضررًا متوقعًا تراجعًا بالنمو الاقتصادي خلال هذه الفترة مقارنة بما كانت عليه معدلات النمو خلال الأشهر الماضية.وشدّد الزياني على أن الوزارة قد اجتمعت مع تجار المواد الغذائية للتأكد من توفر السلع الأساسية في الأسواق، مشددًا على أن مخزون الأغذية يكفي لمدة ستة أشهر.من جانبه أكد عضو الفريق الوطني الطبي القحطاني على أن جميع الحالات القائمة والتي يبلغ عددها نحو 158 جميعها حالات قادمة من الخارج، لافتًا إلى أن قد تم فحص اكثر من 11 ألف شخص. وأشار القحطاني إلى أن 77 شخصًا قد خرجوا من العزل، فيما يوجد حاليًا نحو 214 شخصًا، معتبرًا القحطاني أن شعب البحرين قد أثبت أنه شعب واقعي ويتصرف بمسؤولية ووعي اتجاه هذا الوضع الحرج.فيما أكدت السلمان على أن هناك حالتين من المصابين هم في حالة حرجة في العناية المركزية ويخضعون للعلاج والدعم الطبي عبر أجهزة التنفس. وأكدت السلمان على أن الأمراض المزمنة التي كانت تعاني منها السيدة التي توفيت صباح أمس هي من أدت لحدوث مضاعفات بعد إصابتها بـ«كورونا» والتي تم اكتشافها بعد عودتها الى البحرين من إيران. وأكدت السلمان على أن الأشخاص الذين يتعافون يخضعون أيضًا إلى عزل منزلي ويتم إعادة الفحص لهم بعد انتهاء فترة العزل المنزلي. مشدده على ان جميع الاشخاص الذين يخضعون للعزل في المراكز وفي المنازل تتم متابعتهم على مدار الساعة. وفي رد على سؤال لـ«الأيام» أكد وزير التجارة الزياني أن جميع القرارات تصدر وفقاً لتقييم الوضع على الأرض، نافيًا أن يكون هناك توجه لإغلاق جميع المحال التجارية والمجمعات واقتصار السماح بالعمل لمحلات السلع الاستهلاكية والصيدليات.وقال الزياني «جميع القرارات تتخذ وفقا لتقييم الوضع على الأرض، وقد أصدرنا قرارًا باقتصار التجمع لـ150 شخصًا دون أن يكونوا في مكان مكتظ، لكننا نعيش أوضاعًا تخضع لمتغيرات،، وسيتم اتخاذ أي قرار وفق تقييم المستجدات والتحديات في وقتها وتبعًا للحاجة الواقعية التي تفرضها أي مستجدات مستقبلية، لكن الآن لم نمنع الناس من الذهاب الى المجمعات التجارية. وفي رد على سؤال لـ«الأيام» أكد الفريق الحسن أن وزارة الداخلية وضعت خططًا احترازية أبرزها توقيف زيارة مراكز التأهيل لمدة أسبوعين، وإخضاع جميع النزلاء للفحوصات، كما سيتم فحص جميع النزلاء الذين شملهم العفو، بالإضافة إلى تخصيص أماكن للعزل في مراكز التوقيف.وقال الحسن: «بناءً على تعليمات وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، تم وضع خطط منذ البداية للتعامل مع الإجراءات الاحترازية، وأوقفنا زيارات مراكز التأهيل لمدة أسبوعين بهدف سلامة النزلاء، وقد أخضع جميع النزلاء الذين شملهم العفو، وكذلك الذين ستطبق عليهم العقوبات البديلة للفحص الطبي، كما سيتم استكمال فحص جميع النزلاء في مراكز التأهيل، كذلك خصصنا أماكن للعزل في مراكز التوقيف ومراكز الإصلاح فيما لو تم اكتشاف أي حالة، كذلك نقوم بعمليات تعقيم مستمرة في جميع مراكز الإصلاح».من جانبها، أكدت وزيرة الصحة أن الفريق الطبي استقبل طلبات تعود لأكثر من 12 ألف شخص، سيتم توزيعهم وفق التخصصات المطلوبة وتدريبهم وفق المهام التي ستُوكل إليهم في ستة مجالات تم تحديدها.وأكدت الوزيرة أنه سيتم قريبًا إعلان موعد استئناف عملية إجلاء المواطنين من إيران، مشيرة إلى أنه يتم تدارس عملية الإجلاء مع الجهات المعنية. وفي رد على سؤال، أكد القحطاني أن شرائح الفحص السريع الذي أعلن عنها سوف تصل إلى البحرين وسيتم تجربتها على شريحة معينة؛ للتأكد من كفاءتها تفاديًا للخطأ قبل أن يتم استخدامها على نطاق واسع.وفي رد على سؤال، أكد الحسن أن الحالة المتوفاة تم دفنها من قبل فريق من الدفاع المدني ووفق احتياطات طبية، وفق الشريعة الإسلامية وحضور عائلتها الذين تم تأمين سلامتهم طبيًا.وأوضح الزياني أن الوزارة مستمرة بجهودها للكشف عن أي تلاعب بتواريخ صلاحيات المواد الغذائية، حيث تم تحريز مستودع ثانٍ يقوم بالتلاعب بصلاحية المواد الغذائية وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقًا.

مشاركة :