في الوقت الذي تكافح فيه حكومات دول العالم لمواجهة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس، هم المصابون ببعض أمراض الرئة المزمنة والفشل الكلوي والذين يعانون من النقص في المناعة. والأمراض المزمنة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تدوم لفترات طويلة وتنقسم لأمراض غير معدية مثل داء السكري والربو والفشل الكلوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، وأمراض معدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي C وغيرها، وتسبب هذه الأمراض عددًا من المضاعفات الخطيرة كما تكون سببًا في ضعف مناعة الجسم بشكل عام.تعريف الأمراض المزمنة وتُعرف الأمراض المزمنة وغير السارية، بصورة عامة، على أنها حالات مرضية تستمر لسنة واحدة أو أكثر، وتتطلب عناية طبية مستمرة، وعادةً ما تنشأ هذه الأمراض غير المُعدية عن مجموعة من العوامل الوراثية والفسيولوجية والبيئية والسلوكية. ويمكن تقسيم الأنماط الرئيسة للأمراض المزمنة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع الضغط، والأمراض التنفسية مثل الربو، بالإضافة إلى مرض السكري. وتتنوع أعراض هذه الأمراض بصورة واسعة للغاية بين المرضى، وترتبط بعض أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً مع عوامل خطورة بيولوجية شائعة ويمكن الوقاية منها، وبشكل خاص في حالات ارتفاع الضغط وارتفاع كولسترول الدم والبدانة.أعراض ومسببات الأمراض المزمنة تختلف وتتنوع أعراض الأمراض المزمنة باختلاف طبيعة المرض نفسه الذي يصيب الجسم، وترتبط بعض أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً وبشكل خاص بحالات ارتفاع الضغط وارتفاع كوليسترول الدم والبدانة بأعراض متشابهة، تتمثل في فقدان التركيز أو الوهن، كما تعتبر الأمراض المزمنة من أهم العوامل المؤدية إلى الضعف المصحوب بآلام في التهاب المفاصل. وأظهرت دراسات طبية متعددة أن الإصابة بالعديد من هذه الأمراض تحصل نتيجة عوامل سلوكية سلبية، مثل التدخين المباشر أو السلبي، كما يعد المسبب الرئيس للوفيات والأمراض التي يمكن تجنبها، وسوء التغذية، وقلة النشاط البدني وتناول الكحوليات والسكريات والأملاح الزائدة أو التناول المفرط للطعام مما ينتج عنه الإصابة بالبدانة.كيف يمكن تجنب الإصابة بالأمراض المزمنة؟ وفي وقت سابق، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الفئات العمرية الأكبر سنًا تكون أكثر عرضة من غيرها للإصابة بالأمراض المزمنة، إلا أن ذلك لا ينفي احتمالية تعرض فئات الصغار والشباب لهذه الأمراض لأسباب متعددة إما لعوامل وراثية وفسيولوجية أو بسبب عادات وسلوكيات يومية، وللحد من هذه الأمراض لا بد من التقليل من العوامل المرتبطة بها بتغيير النمط الغذائي وأسلوب الحياة، ومن العوامل السلوكية التي يمكن تغييرها: – التقليل من تناول السكريات والأطعمة المصنعة. – زيادة كمية الألياف في وجبات الطعام ونجدها في الخضروات والفواكه والبقوليات. – اتباع نظام غذائي صحي وتناول اللحوم بالقدر الكافي واللازم للجسم. – ممارسة الرياضة بشكل يومي وتقليل الوزن والابتعاد عن السمنة. – التقليل من تناول الأملاح والمشروبات التي تحتوي على كافيين كالقهوة. – الإقلاع عن التدخين.
مشاركة :