مفاجأة المرخية أثرت ربع نهائي أغلى الكؤوس

  • 3/17/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة – صابر الغراوي «مفاجأة واحدة تكفي» كان هذا هو العنوان الأبرز لمباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمير التي انتهت ثلاث مباريات منها بانتصارات منطقية ومتوقعة لأندية العربي والسد والدحيل، بينما كانت المفاجأة الكبرى في تأهل فريق المرخية الذي هز عرش الكبار بانتصارين متتاليين على الغرافة ثم الريان وتأهل لأول مرة في تاريخه إلى نصف نهائي أغلى الكؤوس. وإذا كان السد الذي فاز بشق الأنفس على الوكرة وبركلات الحظ، ضرب موعداً مثيراً من خلال نصف النهائي المرتقب أو النهائي المبكر الذي سيجمعه بفريق الدحيل بعد عبور شواهين السيلية بسهولة غير متوقعة، فإن نصف النهائي الآخر لا يمكن لأي متابع الآن أن يصفه بالسهل لفريق العربي باعتبار أنه سيواجه فريقاً قادماً من الدرجة الثانية، وذلك لأن هذا القادم الغامض تكفل بالإطاحة بالفهود والأسود من سباق المنافسة على اللقب. ديربي الهلال وإذا أردنا أن نستعرض سريعاً مباريات الدور ربع النهائي سنجد أن البداية كانت مع ديربي الهلال حيث أن كل المؤشرات التي سبقت لقاء العربي مع الأهلي كانت تشير إلى أنها ستكون المواجهة الأصعب والأكثر ندية، بسبب تقارب موقف الفريقين في جدول ترتيب الدوري مما يعني أن الكفة متوازنة إلى حد كبير. وما حدث خلال مجريات اللقاء كان مغايراً تماماً لهذه التوقعات لأن المباراة جاءت أسهل مما توقع الجميع وحسمها العربي لصالحه بثلاثية نظيفة وبسهولة لم يتوقعها أكثر المتفائلين من الجماهير العرباوية، وخسرها الأهلي بهذا العدد من الأهداف الذي لم يتوقعه أكثر المتشائمين من جمهور العميد. المفاجأة الكبرى وفي سيناريو مشابه لمباراة دور ال16 التي تفوق فيها المرخية على الغرافة بهدف نظيف، كرر نفس الفريق فوزه المثير ولكن هذه المرة جاء على حساب الريان الذي ينافس بقوة على لقب الدوري. وخاض المرخية بقيادة مدربه الشاب يونس علي مباراة دفاعية رائعة ولعب على سلاح المرتدات التي نجح من إحداها في الحصول على ضربة جزاء أحرز منها القائد أحمد كانو هدف اللقاء الوحيد ليفجر المرخية كبرى مفاجآت البطولة ويتأهل على حساب الرهيب. فوز سداوي صعب يعتبر الفوز الذي حققه السد على حساب الوكرة في الدور ربع النهائي لكأس سمو الأمير هو الأصعب على الإطلاق بين المباريات الأربع لهذه المرحلة، ليس فقط لأنه تحقق من خلال ركلات الحظ الترجيحية ولكن أيضاً بسبب سيناريو اللقاء المثير الذي جعل المباراة تبدو غاية في السهولة خلال شوطها الأول ثم غاية في الصعوبة خلال شوطها الثاني. فوز سهل ورغم أن الدحيل كان هو المرشح الأبرز للفوز على السيلية في آخر لقاءات الدور ربع النهائي إلا أن الجميع توقع ندية كبيرة من الشواهين ولكن هذا لم يحدث حيث استسلم أبناء الطرابلسي تماماً للتفوق الدحلاوي منذ بداية اللقاء وتلقوا الهدف تلو الآخر دون أي مقاومة أو حتى الإعلان عن رغبة حقيقية في التأهل إلى الدور نصف النهائي. وعلى العكس من فريق السيلية قدم لاعبو الدحيل واحدة من أفضل مبارياتهم في الموسم الحالي ليس فقط لأنهم فازوا بالأربعة ولكن أيضاً لأن الفريق ظهر متجانساً ومنسجماً في كل الخطوط وفي معظم أوقات المباراة.

مشاركة :