استنفرت السلطات الأردنية، أمس، مع بدء عودة الأردنيين من الخارج، عبر المنافذ الجوية والبرية، مع توقع أن يصل العدد بحلول نهاية اليوم إلى نحو 15 ألف أردني، يعودون إلى البلاد عبر مطار الملكة علياء الدولي. فيما أكّد وزير الإعلام أمجد العضايلة، أن أعداداً كبيرة ألغت حجوزات سفرها، متوقعاً أن تصل أرقام العائدين إلى ما بين 3 - 5 آلاف مواطن، مرجحاً ارتفاع الأرقام، ومشدداً على جاهزية الحكومة لاستقبال جميع العائدين، ووضعهم في الحجر الصحي إجبارياً.وأعلن العضايلة أن جميع العائدين سيخضعون للعزل الصحي إجبارياً في فنادق عمان ومنطقة البحر الميت، التي أغلقت عسكرياً، ومنطقة العقبة، وذلك في إطار منع مخالطة أي إصابة محتملة بأسرهم، ملوحاً باستخدام الحكومة لقانون الدفاع في حال وقعت انتهاكات واسعة للقرارات الحكومية في منع التجمعات العامة.وسادت حالة من الفوضى، خلال بدء استقبال الحالات، بعد منع أسر العائدين من استقبال أقربائهم، ونقل المسافرين عبر باصات مخصصة إلى فنادق لم يتم الإعلان عنها.وبشكل مضطرد، بدأت أرقام الإصابات ترتفع بين الأردنيين، في حين توقّعت مصادر طبية أن تأخذ الأرقام بالارتفاع نتيجة مخالطة المصابين لأعداد كبيرة، وعدم السيطرة المطلقة على عملية حصر المخالطين، وفحصهم.إلى ذلك، قُتل نزيلان في مركز إصلاح وتأهيل إربد (80 كم) شمال البلاد، نتيجة احتجاجات وأعمال شغب واسعة اندلعت على خلفية قرار منع الزيارة لمدة أسبوعين، عشية القرار الحكومي بإلغاء الزيارات، بسبب الإجراءات الوقائية للمرض.وتحدّث شهود عيان عن حالة الفوضى التي استمرّت حتى وقت متأخر من فجر الاثنين، بعد تعزيز القوة الأمنية الموجودة في المركز لفرض الأمن وحفظ النظام، وإتمام السيطرة داخل المركز.في السياق، أعلنت السلطات الصحية في الأردن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 18 حالة، حسب التصريحات الرسمية على لسان وزير الصحة سعد جابر، مشيراً إلى أن الحالات جميعها تعود لمصابين قادمين من الخارج.وأعلن الأردن عن 7 إصابات حتى عصر الأحد، ليرتفع عدد الإصابات إلى 12 مع فجر الاثنين، في ارتفاع واضح لأعداد المصابين بعد الإعلان، الجمعة، عن شفاء أول إصابة لشاب أردني كان عائداً من إيطاليا.كانت مديرية الأمن العام قد أعلنت مساء أول من أمس، إلقاءها القبض على شخص حاول الهروب من العزل الصحي من مستشفى الأمير حمزة. وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية، إن فريقاً خاصاً من البحث الجنائي، ألقى القبض على الشخص الهارب، بعد تمكن الفريق من تحديد مكان وجوده، ومداهمته، بعد أخذ الاحتياطات اللازمة.
مشاركة :