في الكلاسيكو المؤجل من الجولة الأولى المحرق يسعى إلى الصدارة والرفاع للمركز الثالث

  • 3/17/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتب: علي الباشاتنتظر جماهير الكرة البحرينية اليوم ومن خلال أبواب مغلقة، لقاء الكلاسيكو (المحلي) بين فريقي المحرق والرفاع، (المؤجل) من الجولة الأولى، ويقام اللقاء على استاد خليفة، ويسعى كل فريق إلى خطف نقاط (اللقاء) الثلاث، فالمحرق يدخل برصيد (25) نقطة؛ والفوز يجعله يعتلي الصدارة على حساب الحد بفارق الأهداف، بينما يدخله الرفاع برصيد (18) نقطة، وهمه الفوز للوصول إلى المركز الثالث وتقريب المسافة التي تجعله قادرا على الدفاع عن لقبه. ويقام لقاء اليوم وراء أبواب مقفلة عن دخول الجماهير، اتّقاءً من فيروس (كورونا) ووبائه، وبالتالي سيكون الملاذ الوحيد لجماهير الفريقين هو متابعته من خلال قناة البحرين الرياضية.والفريقان يدخلان اللقاء بمعنويات عالية بعد أن حققا فوزين في دوري ناصر، وإن كان لكل منهما بصعوبة، فالمحرق هزم الشباب بصعوبة بهدف، وكذلك فعل الرفاع مع الحالة حيث خطف الفوز في الوقت بدلا من الضائع.، ولا شك أن أوراق كل فريق مكشوفة لمدرب الفريق الآخر، وليس هناك من أمور مخفية حتى على صعيد اللاعبين المصابين، فالكل يتابع الآخر.ولعل التكهن بالفريق الفائز يعد أمرا صعبا؛ لأنهما طالما تبادلاه، أو خرجا بالتعادل، وهو ليس بكلاسيكو عاديا، بل يجمع معه الحماس والاثارة، والاصرار على الفوز في كلا الجانبين، وأعتقد أنه في النهاية كل سيلعب على أخطاء الآخر، وقد لا يحتمل اللقاء أكثر من هدف أو اثنين، لأن الفرص تكون قليلة جدا، علما بأن المحرق هو الأكثر استقرارا من غريمه، ويكفي أنه فاز في ثماني لقاءات، ولم يخسر غير مرة، وتعادل مثلها، بينما الرفاع فاز في ستة لقاءات، وخسر أربع مرات، وهما يختلفان في الحالتين الدفاعية والهجومية، فالمحرق سجل 22 هدفا، ودخل مرماه 10 أهداف، بينما الرفاع سجل 28 هدفا، ولكن دخل مرماه 19 هدفا.على أية حال مراكز القوة تكادان تتساويان من حيث القوة ووفرة النجوم، وتجعل الجهاز الفني في الفريقين لهما الكثير من الخيارات للبداية وللتغيير، فالحراسة لديهما مؤمنة ومحكّمة من ناحية الدولية والخبرة، ففي المحرق يفرض العملاق سيد محمد جعفر أفضليته ويمنح زملاءه الثقة والاطمئنان، وكذلك الحال في الرفاع بوجود الحارس سيد شبر علوي.طبعا الفريقان يختلفان من حيث أسلوب اللعب على الأرض؛ وذلك لاختلاف قدرات النجوم في كل فريق؛ ففي المحرق يحتمل عودة البناي للعب في الطرف، وإن كان بديله حسين جميل يغطي الغياب، ومعه في العمق الدفاعي وليد الحيّام وبنعدي وأحمد جمعة في الطرف، وهو خط قادر على التماوج والتصدّي لخطورة لاعبي الرفاع، وفي الارتكاز يتواجد تياغو ريال ومحمد الحردان وجمال راشد، وهم قادرون على تغطية أي أخطاء للمدافعين؛ مع توفير الدعم القوي للمهاجمين تياغو أوغستو وايفرتون وبرنس، وأعتقد أن الأخير سيمثل مشكلة لدفاع الرفاع، لأن (باكيتا) يعتمد عليه في صناعة الفرص لمهاراته العالية، وهو أيضا يمكنه اللعب في ذات المنطقة التي يتحرّك منها رضاوي؛ مما يحد من أي توجه هجومي له. بينما في الرفاع الذي تعرّض مرماه لـ(19) هدفا، فإن سيد شبر يحتاج لترتيب مدافعيه، وبالذات في العمق الدفاعي الذي يتواجد فيه سيد مهدي باقر والعسم؛ مع احتمال مشاركة حمد شمسان في هذا العمق، وفي الطرفين يتواجد رضا سيد عيسى وهزّاع علي، والاثنان لديهما امكانات هجومية، ولكن يجب أن يحسبا لأي فراغ يمكن أن يترك في حال تقدّما هجوميا، وما يقوي العمق الدفاعي؛ وبرأيي فإن حرم الذي يقدم أفضل فتراته الكروية، ومعه هارون حبيب قادران على أن يسيطرا على أي أخطاء ترتكب في العمق الدفاعي، فضلا عن دورهما الهجومي، وإذا ما استقر عاشور (المدرب) على وجود محمد جاسم مرهون ومحمد صالح صولة في الطرف فيمكن أن يخلقا ازعاجا لأطراف المحرق، وباعتقادي أن صولة سيكون تحت المراقبة اللصيقة للتقليل من خطورته، علما بأن تمني مشاركة كميل الأسود بتشافيه من الاصابة يمكن أن يخلق المواجع في منطقة المناورة وأمام صندوق المحرق، وقد يبقي عاشور على خياره بوجود سيد هاشم عدنان كرأس حربة صريح؛ بعدما أكد نجاحه في المرتين السابقتين. نأمل أن يقدم الفريقان ما يليق بهما في (الكلاسيكو) وإن كان من دون جمهور.

مشاركة :