تُعد صناعة السجاد اليدوي من أقدم الحرف والصناعات التي كانت منتشرة في المجتمع العربي بأكمله، وذلك لبساطتها وارتفاع أرباحها، والتي تُستخدم منتجاتها في إكمال مستلزمات ومفروشات المنازل. وتعود تاريخ صناعة السجاد اليدوي إلى عصر ما قبل الميلاد في السهوب الأوراسية، وأواسط آسيا، والتي سرعان ما انتشرت في أنحاء عديدة من العالم، وشهدت ازدهارًا في العصرين الأيوبي والمملوكي، واعتمد عليها العرب خاصة الأثرياء منهم، وكان السجاد اليدوي ضمن الغنائم التي يحصل عليها العرب بعد انتصاراتهم في الحروب. وكان الكثير من الأسر يعتمدون على صناعة السجاد اليدوي لفترة طويلة من الزمن كمصدر دخل ثابت، وظل يتوارثها الأبناء عن الآباء حتى منتصف القرن الماضي، إلى أن بدأت الصناعة الآلية في التنافس معها فتخلى معظم العاملين في الصناعة اليدوية عنها، ولكنها سرعان ما عادت لتُستخدم منتجاتها كأشكال جمالية في المنازل؛ لتزيينها، وأصبح اقتناؤها هواية لدى البعض. يتناول “رواد الأعمال” في السطور القادمة دراسة جدوى فنية لمشروع صناعة السجاد اليدوي..أنواع السجاد تختلف أنواع السجاد وتتنوع خصائصه، وذلك على حسب طول الوبرة ونوع النقش وإطار السجادة والشكل النهائي لها، وكيف توضع خيوط السدى مع اللحمة والعقد. وتنقسم أنواع السجاد إلى: القفقاسي (القوقازي)، التركماني، الإيراني، البيجاري، وتختلف تصميماته من منطقة لأخرى؛ بحسب نوع الصوف المستخدم والنقشات التي يتم استخدامها. طرق الصنع لصناعة السجاد اليدوي العديد من الطرق، والتي لا تقتصر على الأنوال اليدوية المعروفة منذ قديم الزمن فقد، بل تطورت الصناعة إلى الأنوال الآلية.الأنوال اليدوية: وتستخدم في هذه الطريقة خيوط الصوف أو القطان، أو وبر الماعز، أو وبر الجمل، أو الفضلات القماشية الجديدة، ويمكن حياكة السجاد بالعديد من الطرق؛ ومنها “اليدوي”، وهي عبارة عن تطريز على القماش بواسطة قطعة مثلث تُحبك بخيوط مصنوعة من مادة معدنية، ويتم استخدام هذة الطريقة لتزيين الأثواب والمناديل والعباءات النسائية. وللنول اليدوي طريقة أخرى، وهي “الصرما”، ويطرز فيها الصانع على القماش أشكالًا مجسمة بواسطة خيوط حريرية رفيعة تُحبك، ومشدودة في اتجاهات متعددة، بالإضافة إلى طريقة “التنسيل”، وهي تتمثل في حياكات غليظة تُنسج بواسطة الإبرة العادية، ويتم استخدام إطار خشبي ليُشد القماش على أطرافها تسهيلًا للعمل. وهناك طريقة أخرى وهي “الميلان”، والتي تتمثل في تثبيت خيوط قماشية غليظة على الورق وفقًا لرسمة مقررة، ويتم تربيط الخيوط بحيث نحصل على الرسمة المقررة بواسطة خيوط رفيعة. الأنوال الآلية : تطورت صناعة السجاد اليدوي لتمتد إلى الأنوال الآلية، ويتم في هذه الطريقة استخدام أجهزة الجاكار في إتمام النقوش؛ لإظهار الأشكال والرسومات المراد تنفيذها على السجاد.الخاماتيمكن استخدام خامات عديدة في صناعة السجاد اليدوي، ويتوقف نوع هذه الخامات على الصناعة وهل هي آلية أم يدوية. وتشمل الخامات التي يمكن استخدامها: الخيوط الصوفية أو الممزوجة والخيوط التركيبية والصنعية لوبرة السجاد، والخيوط القطنية والمزدوجة والتركيبية، كما تُستعمل خيوط “الجوت” عادة للحُمة السجادة. إقرأ أيضًاللسيدات ..7 أفكار مشاريع من المنزل
مشاركة :