صحيفة المرصد – وكالات : بالتزامن مع قيام شركة أمريكية بتطوير لقاح لفيروس ” ميرس ” للتعامل مع حالات فيروس كورونا ، أكد عالم بارز في الأحياء الدقيقة أن العملية لن تكون سهلة . ووفقا لما نشرته ” روسيا اليوم ” قال سيرغي نيتيسوف، الذي يرأس مختبر علم الأحياء الدقيقة والفيروسات بجامعة نوفوسيبيرسك الحكومية، إن الاختبارات الأولى التي أجرتها الشركة الأمريكية ، تركز على تقييم الآثار الجانبية وما إذا كان اللقاح الجديد آمنا للبشر، لا مجرد أنه ضد كورونا الجديد. وأوضح نيتيسوف قائلا: “تُجرى مثل هذه الاختبارات عادة على عشرات المتطوعين، وهم عادة أشخاص أصحاء للغاية. وإذا ثبت أن اللقاح آمن، ويساعد الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس، يمكن للشركة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاختبارات”. وأضاف: “في حين أن فيروسات كورونا المسببة للعدوى مثل MERS وCovid-19، ليست مختلفة ولها جينوم “متشابه إلى حد كبير”، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن اللقاح الذي طُوّر في البداية ضد MERS سيكون بالفعالية نفسها ضد Covid-19”. ومع ذلك، فإن عمل الشركة الأمريكية السابق بما يخص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمعرفة العامة التي اكتسبتها في تلك الدراسات، تعني أنه يمكن بالفعل تطوير لقاح آخر لفيروس كورونا بشكل أسرع من الشركات الأخرى، على حد قوله. وأشار نيتيسوف، الذي شارك في اختبار لقاحات Hepatitis A في التسعينيات، إلى أن واحدة من أهم القضايا هي التأكد من أن اللقاح ليس له آثار ضارة متأخرة طويلة الأجل. وأوضح أن هذا هو السبب في أن اللقاحات هي نوع من العقاقير، يحتاج إلى أطول فترات التجارب. وهذا يعني أن الأمر قد يستغرق من عام إلى 18 شهرا للتحقق من صحة أي لقاح جديد لفيروس كورونا، ولكن لا يستطيع العالم الانتظار لفترة طويلة لاتخاذ إجراء ضد الفيروس سريع الانتشار. وحتى الآن، هناك دولتان فقط استطاعتا محاربة الوباء: الصين وكوريا الجنوبية.
مشاركة :