«آي.إتش.إس ماركت»: العالم بصدد تسجيل أكبر فائض نفطي في ظل حرب الأسعار

  • 3/18/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت "آي.إتش.إس ماركت" في تقرير أمس، "إن العالم قد يكون بصدد أكبر فائض معروض نفطي على الإطلاق"، متوقعة أن يزيد الفائض إلى 1.3 مليار برميل في النصف الأول من 2020. وعزت ذلك إلى حرب الأسعار في ظل ركود عالمي وأزمة فيروس كورونا، وقالت "إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام قد يتراجع ما بين مليونين وأربعة ملايين برميل يوميا على مدى الـ12 شهرا المقبلة". بدوره قال مايكل تران المحلل لدى "آر.بي.سي كابيتال ماركتس"، "إن الإجراء الأمريكي يساعد بشكل هامشي على توفير احتياطي نفطي، لكن السياسة المتعلقة بالاحتياطي النفطي الاستراتيجي تتضاءل مقارنة بسوق مبتلاة بفيروس كورونا، وهو أثر يقاس بالشهور مقارنة بحرب أسعار من المتوقع أن تستمر لعدة فصول أو أكثر". وأوضح تران أن مخزونات الاحتياطي النفطي الاستراتيجي تبلغ 634 مليون برميل، وهو ما يقل بنحو 80 مليون برميل فقط عن الطاقة الاستيعابية التي تبلغ 714 مليون برميل، وعمليات الشراء من الحكومة لن تسحب سوى فائض عالمي لمدة نحو 20 يوما وهو ما تقدره "آر.بي.سي" بأنه يبلغ أربعة ملايين برميل يوميا. وخفض المركزي الأمريكي النطاق المستهدف لأسعار الفائدة إلى قرب الصفر الأحد في ثاني عملية خفض طارئة هذا الشهر، وأضاف أنه "سيرفع ميزانيته بمقدار 700 مليار دولار على الأقل في الأسابيع المقبلة، في محاولة لتهدئة التوتر في الأسواق المالية". وتعرضت أسعار النفط لضغوط هائلة على جانبي الطلب والعرض، إذ أثرت مخاوف انتشار وباء كورونا سلبا في الطلب، بينما تفاقمت مخاوف زيادة الإمدادات بعد أن رفعت السعودية إنتاجها وخفضت الأسعار لزيادة المبيعات لآسيا وأوروبا. وفي سياق متصل قال مصدر في وزارة الطاقة الأمريكية الإثنين، "إن الولايات المتحدة قد تبدأ شراء النفط الخام المنتج محليا لمصلحة احتياطي النفط الاستراتيجي للبلاد في غضون أسبوعين، وقد تملؤه خلال عدة أشهر". كان الرئيس دونالد ترمب قال في ساعة متأخرة من الجمعة "إنه أصدر أمرا لوزارة الطاقة بملء الاحتياطي"، إذ تستهدف الخطوة مساعدة منتجي الطاقة المحليين الذين يعانون في ظل تهاوي أسعار النفط جراء انتشار فيروس كورونا وحرب الأسعار الدائرة بين السعودية وورسيا. وتقول وزارة الطاقة "إن المخزون يستطيع استيعاب 77 مليون برميل إضافية من الخام، لكن من غير الواضح كيف ستمول الحكومة تلك المشتريات". من جهته قال "جولدمان ساكس"، "إن تحرك الولايات المتحدة لملء احتياطيات النفط الوطنية قد لا يكون كافيا لوقف هبوط الأسعار عن توقعات البنك لسعر برنت عند 30 دولارا للبرميل في الربعين الثاني والثالث، في ظل حجم فائض الإمدادات العالمي الحالي". وذكر البنك في مذكرة بتاريخ 15 آذار (مارس) أن أعلى معدل للضخ في الاحتياطي الاستراتيجي بنحو 500 ألف برميل يوميا أقل من الفائض العالمي الحالي البالغ ستة ملايين برميل يوميا. وأضاف "جولدمان" أن "إضافة 0.8 في المائة من طاقة المخزون العالمي ضئيلة جدا، ببساطة إذا صح رأينا بأن المنتجين منخفضي التكلفة شرعوا في عملية صائبة لاستعادة حصة السوق المفقودة". وقال مسؤول في وزارة الطاقة "إن لدى الاحتياطي النفطي الاستراتيجي طاقة لتخزين ما يصل إلى 77 مليون برميل من النفط"، دون ذكر تفاصيل عن سرعة شراء النفط، يضم الاحتياطي الاستراتيجي حاليا 635 مليون برميل. وتابع البنك "هذه المشتريات ستساعد على تعويض التراجع في الصادرات الأمريكية، الذي سيحدث مع تصعيد أعضاء "أوبك" الكبار وروسيا المنافسة بين إمدادات الخام المخفضة المنقولة بحرا".

مشاركة :