أعلنت شركة الخطوط الجوية الأسترالية الرائدة (كانتاس) وشركة الطيران "جيتستار" رحلاتهما الدولية بنسبة 90% حتى نهاية مايو على الأقل بسبب انخفاض الطلب على السفر وسط أزمة فيروس كورونا العالمية. وقالت كانتاس في بيان اليوم إن التخفيض "يعكس بشكل كبير التأثير على الطلب بسبب متطلبات الحجر الصحي المشددة على قدرة الأشخاص على السفر للخارج". وسيجري تخفيض نحو 60% من الرحلات الداخلية، وستتوقف نحو 150 طائرة عن الطيران، حسبما أفادت الشركة. وأعلنت الحكومة الأسترالية عن نظام إلزامي للعزل الذاتي لمدة 14 يوما لجميع الوافدين إلى البلاد يوم الأحد. وكانت كانتاس قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تخفيض الرحلات العالمية بنسبة 23% للربع المالي الأخير الذي ينتهي في يونيو. وذكرت الشركة أن الانخفاض الكبير في الطلب الذي قابله خفض الرحلات يعني أنه سيكون هناك عدد كبير من العمالة الزائدة، مشيرة إلى أنها ستدير الأمر بمنح عدد من الموظفين إجازات مدفوعة الأجر وأخرى غير مدفوعة. وأعلنت بالفعل أن رئيسها التنفيذي ورئيسها سيتخليان عن أجريهما لمدة ثلاثة أشهر كما سيتم خفض أجور المديرين التنفيذيين الآخرين. ويأتي قرار كانتاس بعد أن أعلنت عدة شركات طيران عالمية، من بينها لوفتهانزا وإير فرانس، وكي إل إم ، وبريتيش إيروايز، عن تخفيضات ضخمة في أعداد رحلاتها الجوية بسبب تراجع الطلب جراء فيروس كورونا. يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات التي تواجه مشكلات بالفعل، إشكاليات جديدة في أعقاب تفشي الفيروس، وفقا لوسائل إعلام أمريكية. وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين أن السلطات الصحية ستحتاج إلى تحديد ما إذا كان الإنتاج يمكن أن يستمر في بوينج ، بعد إصابة عدد من الموظفين بالفيروس. وأفادت وثيقة داخلية بأن 11 موظفا ثبتت اصابتهم بالفيروس وأن 339 موظفا اخرين في الحجر الصحي للاشتباه في اصابتهم به. وأضافت أن 87 موظفا آخرين كانوا في الحجر الصحي لكنهم عادوا بالفعل إلى العمل. ووفقا لتقرير لوكالة بلومبرج للأنباء يوم الاثنين ، تسعى بوينج للحصول على مساعدة ودعم أمريكي لنفسها ومورديها وبعض شركات الطيران بسبب تفشي الفيروس. وتعاني بوينج من أزمة بعد أن تسبب تحطم طائرتين لها في إندونيسيا وإثيوبيا مما تسبب في مقتل 346 شخصا العام الماضي.
مشاركة :