تشيلي «الحالمة» بلقب أول تواجه الإكوادور في الافتتاح | رياضة أجنبية

  • 6/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سانتياغو - أ ف ب - تنطلق فجر غد الجمعة، بطولة كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» الـ 44 لكرة القدم في تشيلي وتستمر حتى 4 يوليو المقبل، فيلتقي في مباراة الافتتاح منتخبا تشيلي والاكوادور على الملعب الوطني في سانتياغو ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً المكسيك القادمة من الكونكاكاف وبوليفيا اللتين تلتقيان غداً. ووزعت المنتخبات الـ 12 على 3 مجموعات، فضمت المجموعة الثانية الاوروغواي حاملة اللقب والارجنتين وباراغواي وجامايكا القادمة من الكونكاكاف، فيما ضمت المجموعة الثالثة البرازيل وكولومبيا وبيرو وفنزويلا. ويتأهل المتصدر ووصيفه وافضل منتخبين يحتلان المركز الثالث الى ربع النهائي. وتبدو المجموعة الاولى اكثر هدوءا من الثانية والثالثة، اذ تحلم تشيلي مع هدافها اليكسيس سانشيس (ارسنال الانكليزي) بلقب اول في تاريخها. وستكون البطولة القاريّة مثيرة نظرا للاسماء التي ستطارد المستديرة في 8 مدن تشيلة على مدى 3 اسابيع. وتبدو الارجنتين مرشحة قوية لانهاء صيام يبلغ 22 عاما في المسابقة، فيما تبحث البرازيل عن تعويض خيبتها التاريخية في مونديال 2014 على ارضها. وتبرز اسماء سيدخل بعضها تاريخ اللعبة خصوصا الارجنتيني ليونيل ميسي بالاضافة الى زميله في برشلونة الاسباني البرازيلي نيمار والكولومبي خاميس رودريغيز وسانشيس والاوروغوياني ادينسون كافاني، لكن مواطن الأخير المهاجم لويس سواريز سيغيب لايقافه دوليا بسبب عضّه الايطالي جورجيو كييليني في مونديال 2014. وتأتي المسابقة في اسوأ مرحلة يمر فيها اتحاد اميركا الجنوبية «كونميبول» نظرا لتورط ابرز مسؤوليه في فضائح فساد واحتيال وتبييض اموال في «فيفا» على غرار الباراغوياني نيكولاس ليوز والبرازيلي جوزيه ماريا مارين. واتجه ميسي ونيمار الى تشيلي بعد اقل من اسبوع من تحقيق ثلاثية تاريخية مع برشلونة بالفوز على يوفنتوس الايطالي 3-1 في نهائي دوري ابطال اوروبا. لكن اللاعبين اللذين يحملان الرقم 10 لبلديهما، ستكون التوقعات كبيرة على عاتقهما، فميسي يبحث عن لقب كبير اول مع بلاده ونيمار يريد محو الذكرى الاليمة لمونديال 2014. كان ميسي (28 عاما) عملاق انجازات برشلونة الموسم المنصرم ويتجه بثبات نحو احراز كرته الذهبية الخامسة في مسيرته الماسية. لكن ابن روزاريو لم يتمكن حتى الان من الفوز باي شيء مع منتخب بلاده باستثناء ذهبية اولمبياد بكين. يقول ميسي الذي كان قريبا من احراز لقب المونديال قبل ان يحرمه الالماني ماريو غوتسه في الوقت القاتل من خوض ركلات ترجيحية امام المانيا: «هدفنا هو التتويج هذه السنة. من الرائع اللعب مع المنتخب الوطني وان اكون قائدا له». وسيخوض افضل لاعب في العالم 4 مرات البطولة القارية وهو في قمة مستواه ودون اي اصابات، وهذا الامر شكل مصدر ارتياح لمدربه خيراردو مارتينو الذي اشرف عليه في برشلونة خلال موسم 2013-2014: «ميسي قدم (هذا الموسم) امورا لم اراه يوما يقوم بها. ارى انه يستمتع الى جانب زملائه في الهجوم. من السهل ان يكتشف المرء بانه (ميسي) في صحة جيدة، بانه يستمتع». ويحظى منتخب الارجنتين بأهم قوة هجومية في البطولة بوجود ميسي وسيرخيو اغويرو هداف الدوري الانكليزي مع مانشستر سيتي وكارلوس تيفيز المتألق مع يوفنتوس وغونزالو هيغواين مهاجم نابولي الايطالي، وايضا صاحب النزعة الهجومية انخل دي ماريا لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي. ولم يجد مارتينو، الذي تولى المهمة بعد المونديال خلفا لاليخاندرو سابيلا عقب موسم مخيب مع برشلونة، مكانا لماورو ايكاردي (22 عاما) ثاني هدافي الدوري الايطالي مع انترميلان بعد ان فضل اعادة تيفيز الى التشكيلة التي غاب عنها قرابة 4 اعوام. ويبرز في التشكيلة الارجنتينية ايضا خافيير ماسكيرانو المتألق مع ميسي في برشلونة والذي يعتمد من الركائز الاساسية في وسط الملعب، واريك لاميلا وخافيير باستوري زميلاه في هذا الخط المحترفان في توتنهام الانكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي. وتفتتح الارجنتين مشوارها السبت امام باراغواي. وستكون بالتالي مهمة المنتخبات الكبرى معبدة نحو ربع النهائي، وستشكل الاوروغواي الخطر الاكبر على الارجنتين في مهمة انتزاع الصدارة. وبرغم غياب سواريز عن الاوروغواي، التي تبدأ المهمة امام جامايكا السبت، الا ان المهاجم كافاني سيحاول تعويض غيابه. وسجل كافاني 31 هدفا مع فريقه في مختلف المسابقات، ما جعله مرشحا للانتقال الى مانشستر يونايتد الصيف المقبل. من جهته، يبدأ المنتخب البرازيلي حملته الاحد ضد بيرو. وستتركز الانظار على مباراته مع كولومبيا في 17 الجاري، في اعادة لمواجهتهما النارية في ربع نهائي المونديال التي فازت فيها البرازيل لكن خسرت آنذاك جهود نيمار بكسر في فقرة ظهره اثر تدخل عنيف. وتأتي مشاركة البرازيل بعد خسارتها المذلّة في نصف نهائي المونديال امام المانيا 7-1 ثم مباراة المركز الثالث امام هولندا 3-صفر على ارضها. وبعد خيبة المدرب لويز فيليبي سكولاري، عاد المدرب دونغا ليشرف على المنتخب الذي قاده الى لقب 2007 على حساب غريمه الارجنتين 3-صفر. وحقق رجال دونغا، الذي احرز لقب المونديال لاعبا في 1994، تسعة انتصارات متتالية منذ كأس العالم، بينها مواجهات ضد منتخبات كبيرة مثل الارجنتين (2-صفر) وكولومبيا (1-صفر) وفرنسا (3-1) وتشيلي (1-صفر). يقول دونغا (51 عاما) الذي تسلم مهامه في يوليو الماضي: «لا يمكننا بيع الاوهام الى المشجعين، باننا سنحقق اهدافنا بين ليلة وضحاها. سيكون العمل صعبا». مرور دونغا السابق على رأس «سيليساو» اثار جدلا كبيرا حول اسلوبه الدفاعي غير المحبب في البلاد، فانتقد بشراسة من قبل الاعلام، بيد انه جلب لقب البطولة القارية على حساب الارجنتين 3-صفر في 2007 وكأس القارات 2009. ويعتقد دونغا، الذي اشرف على المنتخب اول مرة بين 2006 و2010، ان نيمار كان مفتاح عودة البرازيل الى مستواها الطبيعي: «ليست مفاجأة فالاحصائيات تظهر انه لدى وضع نيمار شارة القيادة فانه يتقدم خطوات الى الامام. هو لاعب يحب التحديات، وكل ما زادت المسؤوليات عليه تطور اكثر». «من الجيد لكرة القدم البرازيلية باكملها ان يتمكن احد لاعبيها من التسجيل في النهائي والفوز بدوري ابطال اوروبا»، هذا كان موقف دونغا الذي ضخ دماء جديدة في المنتخب. ويضم هجوم البرازيل نيمار وروبرتو فيرمينو (هوفنهايم الالماني) والمخضرم دييغو تارديلي (شاندونغ الصيني) وروبينيو (سانتوس). واذا تمكنت البرازيل، التي يغيب عنها لاعبا الوسط اوسكار ولويز غوستافو بسبب الاصابة، من تصدر مجموعتها في الدور الاول فستخوض مواجهة محتملة صعبة للغاية ضد ثاني المجموعة الثانية والذي سيكون اما منتخب الاوروغواي او الارجنتين. ويبدو من الافضل للبرازيل ان تنهي مجموعتها في المركز الثاني لانها ستواجه حينها ثاني المجموعة الاولى التي تضم تشيلي المضيفة والمكسيك والاكوادور وبوليفيا. «البرغوث» : «التانغو» يتطلّع لحصد اللقب لا سيرينا - د ب أ - أعرب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن ثقته في قدرة منتخب بلاده على التتويج باللقب، مؤكدا أن الأرجنتين هي أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب وأنه أتى إلى تشيلي في حالة أفضل من تلك التي كان عليها في مونديال البرازيل. وقال «البرغوث» ميسي في مؤتمر صحافي: «أرغب كثيرا في حصد لقب كوبا أميركا للقيمة الكبيرة التي تعنيها هذه البطولة بالنسبة لهذا الفريق الذي قدم بطولة كأس عالم رائعة... هذا الجيل يتطلع بشدة لحصد لقب مع المنتخب». وأضاف: «نعرف أن الأرجنتين مرشحة بقوة كما هو الحال في كل البطولات.. نحن ندرك هذا الأمر». وتابع: «جراح المونديال ستظل موجودة لأننا لم ننجح في تحقيق هذا الهدف ولكن كوبا أميركا مهمة للغاية بالنسبة لنا... الأرجنتين لم تحصل على هذا اللقب منذ عدة سنوات ولهذا فهو مهم كثيرا». وكشف ميسي أنه يمر بلحظات رائعة رغم أنه رفض تقييمها على انها الأفضل في مسيرته، بيد أنه اعترف انه أفضل من العام الماضي: «أنا أفضل مما كنت عليه في المونديال الماضي... أعتقد هذا». وأردف قائلا: «أتيت إلى هنا وأنا أكثر نضجا... أتطور بشكل مستمر... تمر الأعوام لتجعلني أفضل وأتعلم باستمرار». وبدا ميسي متأثرا كثيرا بالموسم الرائع الذي قضاه أخيرا مع برشلونة: «لا أعرف إذا كان العام الأفضل ولكن في الحقيقة أشعر بأنني على ما يرام وسعيد للغاية... لقد حصلنا على كل ما نافسنا من أجله... نافسنا في 3 بطولات مهمة وحصلنا على ألقابها... لقد كان موسما رائعا». وأشار إلى أن زملاءه في المنتخب يعيشون أيضا أفضل حالاتهم الفنية: «أعتقد أننا أتينا إلى هنا في الحالة الأفضل على المستوى الفردي بسبب العديد من الأشياء التي حدثت في المنتخب... كان هناك العديد من المصابين قبل المونديال وآخرون أصيبوا أثناء البطولة ولهذا أعتقد أننا أفضل الآن»، ثم أضاف مبتسما: «ولكن هذا لا يعني شيئا».وأكمل: «أرى أن المنتخب جيد للغاية... إذا نظرت إليه بشكل فردي ستجد أننا نمتلك لاعبين كبارا قادرين على حصد كأس كوبا أميركا الذي نرغب في الحصول عليه». ويرى قائد «التانغو» أن البطولة ستكون متكافئة للغاية، حيث قال: «منتخب تشيلي رائع وكولومبيا أيضا لديها لاعبون رائعون.. البرازيل منافسة دائمة والأوروغواي وباراغواي يكافحان دائما».وتحدث عن سعادته بمقابلة زملائه في المنتخب الأرجنتيني مجددا: «مر وقت طويل دون أن نلتقي... توجد علاقة طيبة بين الجميع... أنا سعيد لتواجدنا معا مرة أخرى». ونفى ميسي مجددا وجود أي مشاكل بينه وكارلوس تيفيز، رغم أن البعض أرجع عدم ضم المهاجم الهداف لصفوف المنتخب الأرجنتيني الذي خاض المونديال الأخير بسبب تردي العلاقة بينه وميسي.واختتم حديثه قائلا: «تجمعني علاقة طيبة بكارليتوس كتلك التي تجمعني بباقي زملائي أيضا... لم تثر أي مشكلة في هذا الخصوص رغم كل الأشياء التي قالوها عن هذا الموضوع». 15 لقباً للأوروغواي تملك الأوروغواي الرقم القياسي بعدد إحراز اللقب (15 مرة اولاها في 1916 وأخراها في 2011)، تليها الارجنتين (14 لقبا اولها في 1921 وآخرها في 1993)، ثم البرازيل (8 ألقاب اولها في 1919 وآخرها في 2007)، وباراغواي (لقبين في 1953 و1979) وبيرو (لقبين في 1939 و1975) وكولومبيا (لقباً في 2001) وبوليفيا (لقباً في 1963).

مشاركة :