زعيم في المعارضة التركية: أردوغان منفتح على كل احتمالات الائتلاف | خارجيات

  • 6/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - رويترز - أكد الزعيم التركي المعارض دنيز بايكال، أمس، ان الرئيس رجب طيب أردوغان منفتح على كل احتمالات الائتلاف لتشكيل الحكومة الجديدة، غداة الانتخابات التي خسر فيها حزبه غالبيته البرلمانية. وقال بايكال وهو عضو برلماني بارز في حزب الشعب الجمهوري، أكبر احزاب المعارضة، بعد ان اجتمع مع أردوغان لساعتين أمس ان الرئيس يدرك أهمية تشكيل حكومة جديدة بسرعة. وأوضح: «كان لدي انطباع بأنه (أردوغان) منفتح على كل الحلول الائتلافية، وانه سيكون لديه توجه ايجابي في هذا الشأن». وبايكال الذي كان زعيما لحزب الشعب الجمهوري حتى العام 2010 هو أكبر الأعضاء سنا في البرلمان، وبالتالي فانه سيترأس جلسته الافتتاحية. وناقش مع أردوغان موعد افتتاح البرلمان الجديد. وحل حزب الشعب الجمهوري ثانيا في الانتخابات بحصوله على 25 في المئة من الاصوات بعد «حزب العدالة والتنمية» بزعامة أردوغان الذي حل أولا بما يزيد قليلا على 40 في المئة. من جهته، اتهم زعيم حزب "الشعوب" الديمقراطي الموالي للأكراد صلاح الدين دمرداش، أمس، الحكومة بالوقوف عمدا في موقف المتفرج فيما يتصاعد العنف في المنطقة التي يغلب على سكانها الأكراد في جنوب شرق تركيا. وأصيب شخصان ليل أول من أمس ليرتفع عدد المصابين إلى سبعة فيما لا تزال التوترات متصاعدة في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية بعد أيام من انتخابات برلمانية أدت إلى دخول الحزب الموالي للاكراد البرلمان للمرة الأولى. وقال دمرداش للصحافيين في أنقرة إن الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان التزما الصمت لتقويض نجاح حزبه في الانتخابات التي جرت الأحد. وفاز الحزب بنسبة 13 في المئة من الأصوات ليصبح أول حزب كردي يدخل البرلمان ويحرم حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده. وأضاف دمرداش: «اناس يتخذون خطوات لدفع البلاد نحو حرب أهلية ورئيس الوزراء والرئيس مختفيان». وقال: «ترى هل ينتظران حتى تنزلق البلاد إلى حرب أهلية ليقولا: انظروا إلى مدى أهمية حزب العدالة والتنمية». وينبغي على الحزب الحاكم الآن بعد ان حكم بمفرده طوال 13 عاماً السعي لتشكيل ائتلاف. وقتل أيتاج باران رئيس جمعية «يني إحيا دير» الإغاثية بالرصاص أول من أمس أثناء مغادرته مكتبه في مدينة ديار بكر. وترتبط جمعية «يني إحيا دير» بحزب هدى بار الكردي الإسلامي الذي يدعمه متعاطفون مع جماعة «حزب الله» التركية المتشددة التي كانت ناشطة في المنطقة في التسعينيات من القرن الماضي والمحظورة الان. ويعود تاريخ التنافس بين الأكراد الإسلاميين المرتبطين بـ «حزب الله» وحزب العمال الكردستاني اليساري إلى التسعينيات من القرن الماضي. وقال أنصار «هدى بار» إن متعاطفين مع حزب العمال الكردستاني هم وراء هجوم أول من أمس. لكن حزب العمال الكردستاني نفى مسؤوليته وقال في بيان أرسل بالبريد الالكتروني إن الهجوم استفزاز يستهدف ترويع الأكراد وتقويض النجاح الذي حققه حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات. ويقول حزب «الشعوب» إن عدد الهجمات العنيفة التي تعرض لها أثناء الانتخابات بلغ 140 هجوماً في مسعى مدبر لربطه بالعنف وكان من بينها انفجار وقع في تجمع سياسي في ديار بكر في الخامس من يونيو ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. واعتبر دمرداش أن كل الهجمات تنبع من «مركز» واحد. وأضاف أن المفجرين تربطهم صلات بمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (امس) في سورية.

مشاركة :