أصدرت كنيسة أنطاكية للروم الأرثوذكس بيانا بشأن إيقاف جميع الأنشطة والاجتماعات الخاصة والعامة، للحد من انتشار فيروس كورونا.وقالت في البيان الصادر اليوم الثلاثاء "على الكنيسة أن تتكيف تدريجيًا، وبتمييز كبير، أسوةً بباقي مؤسسات المجتمع الأخرى، مع مقتضيات هذه المرحلة بما يتوافق مع الإرشادات الطبية الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة، وهي بذلك إنما تعطي مثالًا حيًا لأبنائها كي يحذوا حذوها في تطبيق الإجراءات الصحية على أكمل وجه، والتعاطي بواقعيةٍ مع ما تمر به البشرية، بما فيه خيرهم والمختصين بهم"واضافت: "يجب التقيد بكل التعليمات الصحية الوقائية العامة والتدابير التي تعلنها الدولة والمنظمات الدوليّة ذات الاختصاص، وإيقاف كل الاجتماعات الخاصة والعامة. وإيقاف ايضا كل الأنشطة من أمسياتٍ ورحلاتٍ وكرامس واحتفالاتٍ ومعارض ومسابقات. وتفعيل إمكانية البث المباشر للصلوات اليومية عبر المواقع الإلكترونية التابعة للكنيسة، على أن يقيم الكاهن في الرعايا الصلوات والقداديس بمشاركة المرتل وخادم الكنيسة، دون ما يمنع مشاركة أي من المؤمنين".وتابع البيان: "وكي لا يُحرم المؤمنون من الزاد الإلهي تخصص كل كنيسةٍ أوقاتًا محددةً للمناولة الفردية لمن يرغب. كما يقوم الكهنة بتقديم المناولة لمن يحتاج من المؤمنين المرضى وكبار السن في منازلهم".وأوضح البيان أيضا أن تقتصر مراسم الجنازة وصلوات النياحة (الثالث والتاسع والأربعين والسنة) على أهل الفقيد دون تقبل التعازي.واستكمل: "تسري هذه الإجراءات بشكل مؤقت واستثنائي حتى الرابع من أبريل المقبل، على أن يتولّى مطارنة الأبرشيات متابعة تطبيق هذه التوجيهات على ضوء الإجراءات التي تتخذها تباعًا السلطات المدنية في الدول التي يخدمون فيها".واختتم البيان: "وعليه، فإن الكنيسة تدعو جميع المؤمنين إلى إقامة الصلوات ورفع التضرعات اليومية في منازلهم، ومع عائلاتهم، لنتشارك جميعًا الرجاءَ الكبير والواحد بالله في زمنِ ما يذكّرنا بمحدوديتنا البشرية. كما وتدعو الكنيسة أبناءها إلى الصلاة من أجل أن يتعطف الرب الإله على شعبه ويهب الشفاء للمرضى والعزاء للمعذبين وللرازحين تحت وطأة هذه الأيام الصعبة، وأن يُلهم الذين يتعاطون الشأن العام، وإدارة هذه الأزمة، بالحكمة وحسن التدبير، وأن يبارك جهود العاملين في القطاع الصحي والاستشفائي وكافة المتطوعين في هذا المجال".
مشاركة :