الفنون التشكيلية العراقية زيّنت قاعة «الفنون» ... بأعمال تنوّعت فيها الرؤى والأساليب | ثقافة

  • 6/11/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تابع الجمهور في الكويت - بكثير من المتعة البصرية- إبداعات الفنانين التشكيليين العراقيين، عبر معرضهم الذي حمل عنوان «الفن التشكيلي العراقي»، وافتتحه الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي في قاعة الفنون- ضاحية عبد الله السالم، بحضور مدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس مشعل الخلف، والسفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم، وذلك بالتعاون مع «كويت انرجي». وقدم الفنانون الكويتيون في معرضهم أعمالا فنية ذات مستويات راقية من التكنيك والأساليب، وذلك تأكيدا لما وصلت إليه التقنية التشكيلية العراقية من تطور وحضور فني عربي وعالمي، وبالتالي عرض كل فنان على حدة تصوراته ورؤاه وأفكاره في أنساق جمالية تتحرك في أكثر من اتجاه. وتضمنت أعمال الفنان أكرم ناجي تنوعا دلاليا متقنا، في ما بدت المشاهد التشكيلية حاضرة في أعمال الفنان ماهر السامرائي، وجاءت الأفكار مفعمة بالحيوية والحركة في أعمال الفنانين قاسم حمزة وأحمد نصف وأجود العزاوي وعلي الطائي وعلي مظلوم وغيرهم. وأبدى الفنانون عاصم عبد الأمير وبلاسم محمد وضياء الخزاعي وقاكر محمد شغفهم بالألوان، في تناسق فني جذاب. وتواصلت الرؤى الفنية المفعمة بالرمزية في أعمال الفنانون حيدر صدام جبار عبد الرضا ومعن كرمشة وقاسم السبتي وغيرهم، واختلط التشكيل بالحروف العربية في أعمال الفنانون وحمد شاوي وهاشم حسن. وتبدى الفعل الجمالي واضحا في أعمال الفنانين حسن ابراهيم وخليف محمود المحل ومهدي الأسدي ومحمود شبر ومحمد شوقي حقي ومراد ابراهيم ومطيع الجميلي. وجاءت الرؤية في سياقها التأثيري عبر أعمال الفنانين صادق جعفر وصباح أمين وسيف قاسم وسالم الدباغ وستار لقمان وسهى الجميلي. وتناولت الرؤى العديد من التفاعلات الفنية الجذابة في أعمال الفنانين تحسين الزيدي وتركي عبد الأمير وأسامة حسن ويسري العبادي. فيما اتسمت الأعمال النحتية والخزفية بالتواصل مع الكثير من الأساليب الرمزية وذلك عبر أعمال الفنانين عبد الكريم خليل وعادل رشيد وعلوان العلوي وأمير النقاش وأياد حامد وهيثم حسن ونجم القيسي وطه وهيب. وعلى هذا الأساس فقد عبر الفنانون التشكيليون العراقيون عن رؤاهم الفنية، من خلال هذه الأعمال التي احتواها المعرض، والتي تعكس جماليات وأساليب فنية راقية ومفعمة بالتنوع، والالتقاء مع الكثير من المفاهيم الفنية المتعلقة بعلاقة الفنون الجميلة بالحياة. وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفها بالمعرض: «تحظى المؤسسات الأهلية وشركات القطاع الخاص بتشجيع ودعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، خصوصا عند مزاولتها لأي نشاط يسهم في تنمية الوعي الحسي والوجداني. وبالتعاون مع (كويت انرجي)، نظم المجلس هذا المعرض الذي يضم كوكبة من التشكيليين العراقيين، ينتمون لأجيال مختلفة عرضوا ما جادت به قرائحهم من اتجاهات تشكيلية سائدة اليوم». وأضافت: «الواقع أن زخم العطاء التشكيلي للمحترف العراقي منذ خمسينات القرن الماضي، قد قطع أشواطا مهمة وحقق انجازات متميزة، عرفها المتخصصون من محبي الفنون والنقاد، وتبوأ الفنان العراقي مكانة لائقة في الحركة الفنية الاقليمية والعالمية».وختمت الأمانة بقولها: «نحن بصدد معرض يثري التبادل الثقافي والفني بيت الكويت والعراق، حيث يرصد عطاء الطاقات الفنية الجديدة في مسيرة الحركة التشكيلية العراقية، لذا ندعو جمهورنا الكريم إلى التعرف عليه والاستمتاع بمحتواه».

مشاركة :