فرنسا تفرض حجراً تاماً وأوروبا تغلق حدودها لاحتواء كورونا

  • 3/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تفرض فرنسا حجراً شاملاً على غرار إسبانيا وإيطاليا، اليوم الثلاثاء، في حين أغلقت أوروبا حدودها بهدف الحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه "أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا". وأسفر الوباء حتى الآن عن وفاة 7 آلاف شخص حول العالم، خصوصاً في أوروبا التي شهدت ارتفاعاً سريعاً في أعداد المصابين في الأيام الأخيرة. ونتيجة لذلك، يغلق الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الثلاثاء حدوده الخارجية كاملة لمدة 30 يوماً، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين. وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن "لا أحد يستطيع مكافحة الحرائق معصوب العينين"، أنه من الضروري أن تجري الدول "فحوصات، يجب فحص كل حالة مشتبه بها". واعتباراً من ظهر اليوم الثلاثاء، لم يعد بإمكان الفرنسيين الخروج دون سبب وجيه بينما حذّر الرئيس من أن "كل مخالفة ستقابل بعقاب". وتزداد أعداد الإصابات في فرنسا بشكل كبير، حيث بلغت 6633 إصابة بينها 148 وفاة، ونددت السلطات بانعدام المسؤولية لدى الفرنسيين، الذين تجمعوا الأحد في المتاجر والحدائق أو على ضفاف نهر السين، متجاهلين دعوات المسؤولين بالحد من التواصل البشري. وفي الولايات المتحدة حيث تجاوزت الإصابات 4200 حالة وأكثر من 70 وفاة، أرجأ حاكم ولاية أوهايو الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي كانت مقررة الثلاثاء. وفي كافة أنحاء العالم، أعلنت الحكومات والمصارف المركزية عن إجراءات تهدف للحد من النتائج الكارثية لتفشي الوباء على الاقتصاد. وأعلنت مجموعة السبع التي وصفت الوباء بأنه "مأساة إنسانية" عن عزمها "القيام بكل ما هو ضروري" لإنعاش النمو العالمي، سواء عبر تدابير مالية ونقدية أو غيرها من الإجراءات. في فنزويلا، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو "حجراً تاماً" في البلاد، كما أغلقت كندا وكولومبيا وتونس حدودها. وفي كبرى مدن العالم، أقفلت المطاعم والمقاهي وصالات السينما. وطلب من سكان ريو دي جانيرو مغادرة الشواطئ. في ألمانيا، دعي السكان إلى "البقاء في المنازل" وإلغاء مخططات العطلات. كما أغلق تاج محل في الهند، ومساجد المغرب وعلقت تركيا الصلوات الجماعية. وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها كذلك، إضافة إلى المتاحف، في وقت يتواصل إلغاء مناسبات ثقافية. وفي العالم أجمع، بلغ عدد إصابات كوفيد-19 أكثر من 175 ألف حالة، بحسب حصيلة اعدتها الوكالة استناداً إلى أرقام رسمية. وأسفر الفيروس عن وفاة أكثر من 7 آلاف شخص. وبات عدد الوفيات في العالم أعلى منه في الصين التي سجلت 3213 حالة، وكانت أول بؤرة الوباء. وحذر رئيس الوزراء الإيطالي من أن بلاده التي بات فيها أكثر من 28 ألف حالة، لم تصل بعد إلى "ذروة تفشي" المرض. بعد إيطاليا، تسجل إسبانيا أكبر عدد إصابات في أوروبا، مع 9191 حالة و309 وفيات كما سجلت فيها 1500 حالة خلال 24 ساعة. وحذرت الحكومة السكان من أن مدة العزل قد تكون طويلة.

مشاركة :