تحاول برلين منع واشنطن من إقناع شركة ألمانية تقترب من تطوير لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" نقل أبحاثها إلى الولايات المتحدة حصرياً بعد أن عرض ترمب على الشركة مليار دولار، مما أغضب السياسيين الألمان ليوجهوا اتهامات إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستعداده لتسييس أي قضية وتوظيفها لصالحه في الانتخابات. وقال وزير الاقتصاد الألماني، بيتر التمير، إن ألمانيا ليست للبيع في رده على عرض المليار دولار الذي قدمه ترمب لشركة CureVac الصيدلانية البيولوجية التي تتخذ من توبنجن مقراً لها مقابل حقوق حصرية للقاح كوفيد 19. واتهم السياسيون الألمان ترمب، بأنه مستعد لعمل أي شيء، وتوظيف أي وسيلة متاحة لدعم حملته الانتخابية، في الأسبوع الماضي، استبدلت CureVac بشكل غامض دانيال مينيشيلا الرئيس التنفيذي للشركة، بإنغمار هوير ، بعد أسابيع قليلة من لقاء مينيتشيلا مع ترمب ونائبه مايك بنس وممثلي شركات الأدوية في واشنطن. بالمقابل صرح مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس بأن القصة مبالغ فيها بشكل كبير إذ تحدثت حكومة الولايات المتحدة مع أكثر من 25 شركة، يمكن أن تساعد في اللقاح. وقد تلقت معظم هذه الشركات بالفعل تمويلًا أوليًا من مستثمرين أميركيين. ونفى المسؤول أيضا أن الولايات المتحدة كانت تسعى للاحتفاظ بأي لقاح محتمل لنفسها. وتأتي المفارقة بأن مالك شركة CureVac ديتمار هوب هو نفسه بين مالكي نادي هوفنهايم لكرة القدم، وقد تحول خلال أيام إلى بطل، بعد أن كانت الجماهير تهتف ضده إثر حصوله على نسبة أكبر من 49% من ملكية النادي، وهو أمر ترفضه الجماهير الألمانية إذ أن معظم الأندية الرياضية في ألمانيا هي مؤسسات غير ربحية. وأعلن هوب أن لقاحًا لـ COVID-19 قد يكون جاهزًا بحلول الخريف، مؤكداً أنه لن يتم بيعه لجهة واحدة، بل سيكون ملكا للعالم أجمع.