عبر باقة من البرامج التثقيفية والمسلسلات، تطل قناة الإمارات على جمهورها في رمضان الذي تضيئه بمسابقات تراثية، وتزينه بأحداث الدراما الخليجية والعربية، والتي تتصدر دورة القناة الرمضانية، والتي تركز على الجوانب الاجتماعية والثقافية، فمن الشارة إلى شبيه الريح، الذي يحكي قصة يعروف، وعام الجمر المفعم بحكايات الحب والألغاز، ومنه إلى طريقي التي تشكل دراما مصرية قوية، فيما تطل حكايات سوريا في غداً نلتقي. المحتوى الإعلامي المتميّز والبرامج التثقيفية والترفيهية الهادفة، باتت من أبرز سمات قناة الإمارات، بهذا التعبير علق محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب، على إطلاق دورة قناة الإمارات الرمضانية، وقال: نسعى من خلال هذا التوجّه لإيجاد تفاعل بنّاء ومستمر مع المجتمع، وخصوصاً في رمضان، الذي تسوده الأجواء الاجتماعية والروابط الأسريّة الوثيقة. من جهته، أوضح عبد الهادي الشيخ، المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في أبوظبي للإعلام، أن قناة الإمارات تلعب دوراً أساسياً في تعزيز ترابط المجتمع وإثراء الحياة الأسريّة الإماراتية والمحافظة على النشء، ما من شأنه ترسيخ روح الاتحاد والمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية للإمارات لعام 2021. حكايات شعبية تكرّس قناة الإمارات، الحضور الرمضاني لبرنامج المسابقات التراثية الشارة الذي تقدّمه حصّة الفلاسي، ويتمحور حول تراث الإمارات، وما يكتنزه من عادات وتقاليد وإرث شعري. ومن أبرز البرامج الاجتماعية والثقافية، يبرز ما قلّ ودلّ، من تقديم ياسر حارب، الذي يناقش قضايا مختلفة تهمّ الفرد، مقدماً فيه النصائح التي تحمل رسائل مهمّة وسهلة الفهم، وسيطلّ البرنامج على المشاهدين يومياً بموضوع جديد، ومنها طرق التفاوض. كما ستقدم القناة مسلسل راوي الخراريف، الذي يروي الحكايات الشعبية الإماراتية القديمة، ويهدف إلى غرس قيم تربوية في الأطفال، ويوضح له أموراً سلوكية، أضحت منتشرة في عصرنا الحالي. المسلسل من كتابة عبد الله حسن أحمد وصالح كرامة وإخراج عبد الله حسن أحمد، ويلعب أدواره الرئيسة حسن بلهون ومجموعة من الأطفال. عام الجمر في إطار الكوميديا الاجتماعية، تقدّم القناة المسلسل الإماراتي شبيه الريح، الذي كتبه جمال سالم وأخرجه بطال سليمان، ويلعب بطولته جمعة علي وعبد الله زيد ورزيقة الطارش وأحمد الجسمي وحبيب غلوم، ويحكي قصّة يعروف ضعيف الشخصية، والمقيم برأس الخيمة، يقرّر بعد وفاة والده الرجوع إلى سلك التدريس بعد غياب 15 عاماً، إلا أنه يقوم في أسبوعه الأول بضرب طالب، وهو ابن رجل معروف بسطوته، ولقبه الضبّ، والذي يقرّر الانتقام منه، فيهرب يعروف إلى ليوا في المنطقة الغربية. في المقابل، يتصدر عام الجمر قائمة الدراما الاجتماعية الخليجية، وهو من تأليف يوسف إبراهيم وإخراج عمر إبراهيم، وبطولة عبد المحسن النمر وباسمة حمادة وزهرة الخرجي وإبراهيم الحساوي ومرعي الحليان. وفيه يعلم فارس أنّه سيفقد الدفء والأمان اللذين أحاطا بنشأته في بيت العمّ عبد الله، الرجل الطيّب الذي احتضنه لقيطاً من أحد بيوت الأيتام. قصة دليلة في طريقي وغداً نلتقي يروي حكايات المهجرين الدراما المصرية، وجدت لها مكاناً على قائمة مسلسلات قناة الإمارات الرمضانية، ويبرز من بينها المسلسل الاجتماعي الغنائي طريقي، وهو من تأليف تامر حبيب وإخراج محمد شاكر خضير وبطولة شيرين وأحمد فهمي وسوسن بدر ومحمود الجندي وباسل خياط. وهو يتناول سيرة دليلة، التي عشقت الغناء منذ نعومة أظفارها، كما عشقت الحياة والمرح والرومانسية. ولم تلتزم دليلة يوماً بالعادات والقوانين الصارمة والقيود التي حاولت والدتها فرضها عليها. وتزامناً مع بداية رحلتها الفنية الصعبة، تهرب دليلة وتتزوج من رجل يكبرها بكثير سناً، لتكتشف لاحقاً حقيقته، وتزداد حياتها عذاباً. لكن رغم كل الصعوبات، تقرّر دليلة السير في طريقها الذي تلاقي فيه الشهرة والنجاح، المرض والحب، والقهر والحرمان. غدا نلتقي كما تعرض القناة، ضمن دورتها البرامجية، الدراما الاجتماعية السورية غداً نلتقي، من تأليف وسيناريو وحوار أياد أبو الشامات وإخراج رامي حنّا، والتي تعكس حكايات ومأساة المهجرين السوريين الذين تأثروا بالحرب الدائرة حالياً في بلادهم، ويروي حكاية وردة (الممثلة كاريس بشار)، المرأة الجميلة والجذابة في سن الـ 35، وتنحدر من أسرة متواضعة وفقيرة، لم تتح لها إكمال تعليمها. ومن نظرة أولى، تقع وردة في غرام محمود، الكاتب والمجاز في الأدب العربي الذي ينتمي إلى الطبقة المتوسطة. لكنّ أخاه الأصغر جابر، يقع في حبها بدوره، وهو ما لا يعلم به محمود، بينما تجهل وردة أن محمود متزوج، وأن زوجته نهلة تدرس في أميركا، ويجهل محمود وجابر معاً سرّ وردة، وهو أنّها تعمل في غسل الأموات، ما يضفي على شخصيتها طابع الصلابة والبرود. والمسلسل من بطولة مكسيم خليل وعبد المنعم عمايري وكلاريس بشار ونظلي الرواس ومحمد حداقي وعبد الهادي الصباغ وضحى الدبس، إضافة إلى عدد كبير من أبرز الفنانين السوريين والعرب.